ليس غريبا أن لا أجدك معي ولكن عجبت أن يكبر احساسي بغربتي بعيدا عنك أتراه مما يكتسح أمتي من عذابات وشتات وحيرة؟...
وصور موجعة أتراها نهاية المآساة أن نشعر بالآهات تقطع المسافت وتصل ؟!الأشياء تتقارب وتتجمع بذهني أحتار في اختيار الكلمات ...
أنت , وأنا وموطني البعيد القريب الذي أراه ينتحر الآف المرات!.. أواه من جرحي الدفين , عراق وفلسطين ستتمتم قائلا:
هوني عليك فليس لنا غير الله معين, أترى شباب أمتي يمضون أعمارهم على أرصفة الشوارع تتقاذفهم الأهواء والمحن عن عادتهم ينسلخون, يتنكرون يتمردون وعلى عتابات الزمن ينتحرون... أذكرك فتحيا بأعماقي الصور من شتى بقاع عالمي الاسلامي فأكره الحدود والقيود , وألوان شتى لغايات بعيدة تشتتنا ولا تجمعنا, أتراك تصدق أن هناك حقوق للانسان ؟؟.........
كلمة واحدة جمعتنا وقوانين حمقاء فرقتنا كي تقطع الصلات فاذا بها تنمو حبا عبقريا كحبي لك أيها الأبي . لن تجد فيه هياما ولا همسا عن سهر ولا غراما لن أقول أنه حرام, ولكنني سئمت من تكرار الكلام, حبي لوطني الكبير ملك مني الجنان آسر قلبي الحيران فصار أبناؤه أحبابي تبكي لحزنهم عيني , ويدمي قلبي. لكن بعد مازلت أهمس:
أنك أصل الآمي وسعادتي وفرحي وهيامي, أحبك لأنك تقول لهم لا ويزداد فخري بك حين ترفع اللواء وتردد :
الله اكبر, الله اكبر, الله اكبر.............