مشاركة المقامة الثعلبية
الأستاذ عبد الجليل الروحاني وهو صديقي العزيز
المقامة الثعلبية
قال أبو الفتح اليماني: قال ضرغام :يحكى أن ثعلباً كان يجوب الغابة ,وقد أصابته سهام الطوى أيما إصابة, فغدا شاحب الوجه ناحل الجسد.
وظل يبحث في الغابة عساه يجد له طعاما ً يسد به الرمق, وقد أعياه البحث وتصبب حبينه بالعرق, وبينما هو كذلك يطوف ناظريه يمنة ويسرة .
فألقى ديكاً على الدوح وهو في عبادة فسلم عليه وسأله بلسان التقاة السادة : ياأبا اليقظان ما رأيك لو صلينا جماعة وحزنا سوياً أجر الطاعة ؟
فقال له الديك : حسنٌ لكن لو أنك ذهبت الى تلك الشجرة , التي تتدلى منها الثمرة ,
فقال الثعلب : ولم َ؟
فقال ابو اليقظان لتوقظ الإمام فهو نائم تحت الخميلة .
فذهب ليوقظه , فباغته الكلب بنباحه ,فاصيب الثعلب بالفَرَق وأضحت نفسة عليلة .واقشعر جسده ,وهرول مسرعا ً .
وأثناء هرولته أحدث!!!!!!!!!!!!
فلما رأه الديك على هيئته ناداه : يا أيها الثعلب الفاضل أما تأتي لنصلي سوياً.فلقد عهدتك فاضلاً تقيا .
فقال الثعلب الماكر : نعم . لكنني أحدثت .فانتقض وضوئي
فاصبر حتى أجدده.
فترنم الديك منشدا :
أنهم قالوا وخير الــــ قول قول العارفينا
مخطئ من ظن يوماً أن للثعـــــلب دينا
أ/ عبد الجليل الروحاني
اليمن / صنعاء