مَنَعْتَ فُؤادَكَ مَنْ صَانْهُ فَباتَ رَهين الذي خَانهُ وكُنْتَ المُدَلّلَ في حُبِنْا فَبِتَ الُمعَدِّدِ أحْزَانَهُ فَذَلِكَ حَظُ الذي دَائِماً تَجَنْى عَلى الحُبِ أو خَاَنهُ أحقاً عَرفتَ بأن الهوى مع الهجرِ تذبل أغصانهُ فإني عَرَفْتُك لَنْ تَحّتَمِل إذا بَانَ في الخِلِ نُكْرَانَهُ سَقَاكَ المَوَدّةَ مُسّتَكّثِرَاً وَأطّلَقَ في الهَجّرِ وِدّيَانَهُ قَرَأتُ كِتَابَكَ لَمْا أتى تَفِيضُ مِن الغيظِ شُطآنهُ رأيت دموعك في حرفهِ وصوتُ نحيبكَ عِنوانَهُ وكان نحيبك من حسرةٍ لفقدِ الأمانِ وهِجْرَانَهُ كأني بأرض العراقِ وقَدْ تُفادي بِهِ الرُوحَ عُقّبانهُ أُشَاهِدُ فِيهِ العَدو الذي يُفَرِّقُ في الجِدِّ عِيدَانَهُ فقد كان يحلم في زعمه " بعرشٍ " تهدم أركانهُ وَلَكّنْ تَصَدْتّ لَهُمْ عُصّبًةٌ تنَال المعزة فتيانهُ فردوا العدو على حسرةٍ تَرُفُّ بذلك أجْفَانهُ وَعَادَ لِجُحْرٍ لَهُ خِلْسَةً تَجُرُ الخسارةَ فُرّسَانَهُ فهاهو بوشٌ بكى حسرةً وأغرق بالدمع ديوانهُ و جيشُ العروبةِ من ضَعفِهِ يُشَابِهُ في الذُلِ سُلطَانهُ لدى الحرب نام على فِطرةٍ وضيّع في الجد ميدانهُ كتاجر سوقٍ مضى وقتهُ فأغلق في السوق دكانهُ وهذا التخاذل طبعٌ بهم يُهيّجُ في القلبِ نِيرَانَهُ سيصحو العراق على عزةٍ و تمضي بذلك ألحانهُ يسود كما كان في رفعةٍ فَيُسْعِدُ ذلك إخوانهُ ويأسرُ كل الغزاةَ بهِ وتسألهُ الجندُ إحسانهُ فَمَنْ فَرَّ فَازَ بِعُمْرٍ جَدِيدْ وإلا سيُحملُ جُثمَانَهُ
:)