سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة ملكة بلا عرش
خاطرة رائعة جدا , ذكية الملامح , تؤكد الامكانية الادبية القوية , لقلم ادبي جميل , اعجبت جدا بالصور والتعابير , واستحوذ النص على اعجابي , ونقلني الى حالة من الحزن , لفترة ليست بالقليلة , واعجابي بالنص , حدا بي لأن اعيد كتابته من جديد , بعد التخلص , من بعض الاخطاء اللغوية , التي ربما كانت بسبب الاستخدام غير الحرفي , للوحة المفاتيح , راجيا منك ايتها الاديبة , مراجعة النصين :
على ضريح الفقيد ....
--------------------------------------------------------------------------------
على ضريح الفقيد جلست مثخنة بالجروح ...
تكتسى ثياب الخلود بلونه الابيض ...
تتقطر تلك الدماء على ثيابها لترتسم
لو حة الاسى على جسدها النحيل ...
ذارفة الدموع من عينيها ..
ليمتزج الدمع مع الدم ....
فيزداد من حرقة قلبها المنهك ..
كشرارة تحرق كل شبر من جسدها ....
تقبل الثرى طالبة رحمة من الرمال المتناثرة
و الحصى الملقى ....
دون جدوى فلن تستمع حبات الرمال لهمساتها
ولن يحن الحصى على حالها ....
............. استطراد ..............................
فى كل الحالات ليس هناك من يسمع او يجيب ..
وكأن الكل و لد اصما ....
.................................................. ....
تعود لحالتها البائسة
لتحفر بيديها الجميلتين لحدا توارى فيه جسدها المتعب
ترتاح بعد مضي ثلاثون عاما ....
لخروجها من رحم الحزن و الالم
تكتب لها شهاده ميلاد ...
وتصدر شهادة وفاة لرحم إمراة
ربما لا تذكر منها سوى تسعة شهور حملها
وبعض الصور فى حقيبه بالية و ذكريات على حائط
قديم ورزمة اوراق مهترية ملفوفة بخيوط الصوف الاحمر
وبيت العنكبوت المهجورة فى آخر الرواق ...
وفنجان قهوة على طاولة خشبية ....
لا تملك سوى الذكريات و الذكريات المؤلمة
كلما اقتربت للحقيقة وعاشت فى الواقع سلب منها كل ما تملكه
وكأنها سجينة الحزن المؤبد خلف اسوار الاسى و الالم
كعصفورة قصت جناحيها فما عادت تقوى على التحليق
فأختارت لحد نفسها مع ذكرياتها فى قبر احتوى جسدها ....
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان