بعيداً.. بعيداً
عن عيون الليل وضوضاء الوحشة وهي تدقّ
على طبلة أذني
أجلس
أتربعُ
أرسمك وهجاً
يطلّ على بقايا انثى مهترئة
أنفي نفسي في وطنٍ يحملُ اسمك
أرسم عيوناً دافئة تقطن وسط رأسك
الذي يمتلئ براعمَ تغتال وحدتي
وتفترسُ باقي الوحشة في داخلي
أمضغك وقتا يسيرا
يمر بسرعة البرق
حين وقوعهِ على شجرة فيقسمها نصفين
في كلّ جزء منها
تحملُ أثرا من نورك
كان يلاحقها منذ أن كانت برعما
حتى صارت للحب
شجرة
استكانة عصرٍ لا وجود لغيرك فيه
ولا وجود لي دونك
امنحني فرصة
كي أتبرأ من وشاح الخجل وأغزو قلبك الممتلئ بي أكثر
فمعي لا حدود للإرتواء
لا حدود للحب
والدفء
والحنان
ميم
*
*