|
أيّها العشقُ ما فعلتْ بحالي![](clear.gif) |
ثمَّ ماذا واريتَ لي في الليالي |
أترى عندَكَ المنامُ حرامٌ![](clear.gif) |
وسياطُ السهادِ أصلُ الحلالِ |
ما نعاسي سوى لهيبٍ مذابٍ![](clear.gif) |
في عيوني وخافقي منه صالِ |
وحنيني إلى التصابي دعاني![](clear.gif) |
فكأنّي الصبيُّ بين الرجالِ |
وهيامي قد تاهَ بين الأماني![](clear.gif) |
واشتياقي أضاعَ منّي خيالي |
أتروَّى من الفتورِ فيظما![](clear.gif) |
لعيوني طيفُ التي لا تبالي |
كلّما سالَ دمعيَ ازددتُ سكباً![](clear.gif) |
يرشفُ الطيفُ عذبَهُ وهو غالِ |
كيفَ أشكو من حرِّ ما بي اشتكاني![](clear.gif) |
لعيوني في رقّةٍ ودلالِ |
قال: يكفيك لم تعشْ مستلذّاً![](clear.gif) |
قبل هذا بفتنةٍ وجمالِ |
قلت: لو كان ذا الهوى لعيونٍ![](clear.gif) |
ما أصابَ الفؤادَ حسنُ الغوالي |
واكتفينا بحسنِ خدِّ الروابي![](clear.gif) |
وبماءٍ يحيي الربوعَ زلالِ |
إنّما الروحُ عانقتْ روحَ ريمٍ![](clear.gif) |
فاقَ حسناً وهامَ نحو الكمالِ |
ضاقَ صدري بما حوى من حنينٍ![](clear.gif) |
مثلما ضاقَ صاحبي من فعالي |
إنَّنَا أيّها الأنيسُ حيارى![](clear.gif) |
يستقرُّ الهوى لنا بالوصالِ |
كيفَ أسعى يخيبُ ظنّي فإنّي![](clear.gif) |
لا أراها إلا تُحيلُ منالي |
ويل حالي أهكذا الحبُّ فينا![](clear.gif) |
كلَّ يومٍ كأنّنا في قتالِ |
مَنْ حكيمٌ يأتي الغرامَ فيقضي![](clear.gif) |
منصفَ الحكمِ عادلاً في الفصالِ |
قال : هيّا حكّمْ خليّاً تراهُ![](clear.gif) |
ربَّ حكمٍ يصيبُ من فيهِ خالِ |
قلتُ: واللهِ لنْ أُسائلَ جذعاً![](clear.gif) |
خاوياً عقلُهُ عن الحبِّ سالِ |
لو أذوقُ الحياةَ مرّاً عجافاً![](clear.gif) |
وأُعاني آلامَ طولِ الليالي |
وأُجافى حتّى يحينَ مماتي![](clear.gif) |
ذات يومٍ فأختفي من سؤالي |