غيمة حلم
ابتسامة داعبت الشفاه ، دغدغت الروح والقلب ، أسمع صوتك الآتي عبر الأثير ، هادئا يحمل نبرات طهر الحب ، بمشاعر صدق ونقاء سريرة ، تغمرني بالحنان ، تبثني الشوق ، تزرع غراس الأمان في نفسي ، تدعوني لرحلة إلى عالم الأمل والتفاؤل .
أرتحل معك على غيمة الحلم ، نُهطِل أمطار السعادة على الكون نروي زهورا جفت ، نفتق براعما على سوقها بعد خريف المشاعر ، نشيع على الربى ربيعا جديدا ، ننثر الأمل فراشات من نور ، ونعزف ألحانا تتراقص عليها الدنيا فرحا بمولد غد جديد .
يا من غيرت نغمة نبض القلب ، ورتم الأيام ، فأحالت الماضي إلى ذكريات فيها الدروس والعبر لمستقبل يحمل الكثير من الأماني ، تولد فتكبر لتصبح حقيقة .
رغم بعدك ، فأنت دوما قريب ، تتواجد في أنفاسي وفي كل دقائق حياتي ، في كل خطوة أخطوها نحو مستقبل بعيد بات قريبا .
أقف على زاوية الحاضر ناظرة إلى الماضي والمستقبل ، فأجد طيفك ممتدا ما بينهما ، تمد ذراعا تقيل عثرة خطاي على الدرب ، وتغرس بسمات تعدني بأنك دوما هنا .