ماذا يُخبِّىءُ ليلٌ
تعوَّدَ أن يُعاقرَ حلمه؟!..
ماذا يُخبِّىءُ فجرٌ
أدمنَ قراءةَ الرحيلِ
قبل أن يُشرقَ السوسنُ
في الحقولِ المُظلِمه؟!..
كلُّنا...
في ثمالةِ الانكسار النبيل
نرسمُ نشوةَ الوجع
نكهةَ الجوع
في الدياجير المؤمنة...
ها أنا...
في جحيمٍ أبقى مع القصيدة
أُشعلُ أصابعي
بحبر الضفافِ التي
أشربُ خرافتها..
وتنامُ هيَ
في غبارِ الزلزلة...
هاهو الليل...
دون قصدٍ يحلُّ ضيفاً
في ضلوعنا
ودونما قصدٍ
ننفخُ فيه قبل الأوان...
فيغيبُ النهارُ
ونشيِّعُ الحواس حاملينَ
وِزرَ زمنٍ مشدودٍ
بين قمحٍ وملح بعدما
صارَ النبيذُ
شيطانَ الكلام...
ربَّاه!...يا وطنَ الآلام!...
ليلُكَ ما أقساه!...
نهاركَ ما أشقاه!..
نصحو قليلاً..
طويلاً ننام....
وتورفُ ظلالُ الحلم
في حضرة الكلام...
وطني..
يا بجعَ الروح
يا هدهدَ الأشجان!..
أناجيكَ..
أناديكَ..
لا تذبح بصمتكَ
تراتيلَ انجيلٍ وقرآن..
فعمري...
رموزُ حزنٍ
حبرٌ مسكوبٌ
لأهدابِ فجرٍ
ونداءٌ
لم يبقَ منه غيرُ
بحَّةِ النداء......
مودتي
نضال نجار