كابوس يعاود من جديدالحلم الثامن والثلاثـــــــــــــون
اليوم : الاحـــــــــــــــد 12 / 3 / 2006
أتمنى بل أحلم .. أم أحلم وأتمنى ..؟!!!
لا أعرف
تساوت عندي الأحلام والأمنيات
أحلم بالغاء تلك الأسهم الخضراء الصاعدة
واحلم بالغاء تلك الاسهم الحمراء النازلة
تارة خضراء وتارة حمراء!!
ولكنها ..أخضرت لاشهر طوال
لتغري أصحاب الاحلام والاموال البسيطة بالاشتراك!!!
فذاك صار يحلم ببيت صغير في نهاية العام من ربح الاسهم التي ابتاعها !!
وذاك صار يحلم بان يرفع الاسهم رصيده عند الاصدقاء
فيهتفوا له : جاء البطل .. يحيا البطل
يا حيا الله من خاض معركة الاسهم فأنتصر ..
وذاك صار يمني النفس برحلة الى تايوان ..
وذاك صار يحلم بأن الاسهم الخضراء ستساعده في دفع مهر الحبيبة الذي اشترطه والدها ليقصم به ظهره .. وظهرها من شدة الانتظار
وبعضهم من اصحاب القلوب المؤمنة ..صار يحلم بمساعدة الفقراء وزيادة المساعدات
وأغلبهم من اصحاب الاموال المتراصة فوق بعضها لتبني ناطحة سحاب لو رصها فوق بعض .. حتى هذا صار يحلم .. بان يبني طابق فوق .. فوق .. فوق السحاب !!
يا للعجب ..
كل هذا مع اسهم حمراء نازلة
واخرى خضراء صاعدة
وهاهي الاسهم الحمراء تبني لها قصرا وتبقى صامدة
اسابيع عديدة .. أحمرت الاعين وهي تراقبها لتصعد .. وتخضر .. لكن لا أمل !!!
واخضرت الاوجه من شدة الحنق والخسارات المتلاحقة
حتى أتت ليس على الارباح .. بل على رؤوس الاموال ..
آه لو عرف هذا الذي باع الارض ليقامر في الاسهم ..ان الارض هي الاصل
وآه لو عرف الجميع ان لعبة المغامرة .. لايعرف ان يلعبها الصغار
بل هي حكر للكبار فحسب ..
لذا حلمت من مدة وخشيت على حلمي من الاسهم الصاعدة والنازلة فكتمته ..
لكن لم يبقى لي من بدٍ للحلم :
بالغاء سوق الاوراق المالية
واحراق كل الاوراق
وأطفاء كل الاسهم الحمراء والخضراء
وأحراق كل الاحلام المتعلقة بها ..
والعودة من جديد
ولو بكل الالم ..
لكنه خير من الموت حسرة امام شاشات محمرة لا ترضى بان تتحول الى واحة خضراء لتلعب بها احلامهم ...
حلم .. وحلم فقط لاستحالة التنفيذ ..
ميــــــــــــــــــنا
يبدو انه لن ينتهي !!!