بعد أن أصبح للفرح
موعد ولعينيك الحبيبتين لقاء . أصبح
شعور السعادة ينتابني كل حين
وكلما عبر طيفك خيالي يأخذني إليك الحنين
أشعر أن لقلبي جناحين يطيران بي نحوك
أتخيلك شعاعا من النور يجذبني
كفراشة تبحث عن دفءٍ تحسه من التقائها بالضوء .
وأي ضوء يضاهي نور وجهك الحبيب
أتساءل كيف ولد كل هذا الشعور نحوك بداخلي
لكنه القدر هو الذي يرسم طريقنا, كنت أقول لنفسي
كيف لي أن اشكر القدر؟ أنني اسجد لربي شاكرة فهل يكفي ؟
وابتهل إليه متضرعة أن يبقيك في قلبي مدى العمر فهل يكفي ؟
ولكنني أخاف من رياح عاتية تبعد قلبينا , أخاف من
زوبعة تهدد حبنا .
وكيف لي أن اطلب منك وعدا والطريق طويل
والحياة تفاجئنا بأحداث لا نعلمها ألا حين حدوثها
هذا الحوار الذي عشته مرارا في تلك الفترة التي سبقت غيابك عني دون سبب
أحاول أن اطرد كل هذه الأفكار من راسي
واستعيد صورا لذكرى لقاءنا كم هي جميلة
كان أخر لقاء وأنا احتسي معك القهوة وقد امتزج طعمها بطعم شفتيك ألحبيبتين
كم كانت عيناك جميلتين وأنت تقاوم النوم وهو يهاجمك
قلت لي أنك لم تنم ليلة البارحة
أولم تعلم يا حبيبي أنني أقاوم النوم كل ليلة
حتى أبقى أطول وقت فيه أناجي طيفك
واعد الساعات والدقائق والثواني لهذا اللقاء
أخذت أقارن بين أول لقاء وأخر لقاء فكان الأول هو الأجمل
كنت أنا من تبدو أمامك مندهشة وأنت من كان طائرا بي في سعادة كبيرة
رأيت بعينيك فرح الطفولة وابتسامة الأمل . مضينا في حديث طويل
كنت أظنه لن ينتهي وصوت الموسيقى في ذلك المطعم الهادئ مازال يتردد في سمعي
ومر الوقت وها أنا أتذكر وأتخيل وأنت بعيد لا يأتيني أي خبر عنك
اعرف انك موجود وعندما اتصل على هاتفك يرد علي
شخص اخر له رنة صوتك
صوت يسمعني ولا يعرفني أسأله ويجيب جواب محددا
اقفل الخط أسال نفسي ما هو المطلوب مني الآن؟ أن أنسى ؟
أن ألقي بكل مشاعري نحوك في سلة المحذوفات ؟
وماذا سيبقى لي بعد ان اتجرد حتى من حلم لم يدم طويلا
وأفيق من خيالي الذي سرح للبعيد على صوت التلفاز ليصل
الى سمعي مقطع من أغنية .........تردد
لو أني اعرف أن البحر عميق جدا ما ابحرت
لو اني اعرف خاتمتي ما كنت بدأت