|
يا صاحبِي إنَّ الحياةَ هواءُ |
إنْ أوضعتْ في أمرِنَا الأهواءُ |
ما قيمةُ الإنسانِ دونَ كرامةٍ |
تُحيِي النفوسَ وأنْ يصونَ حياءُ |
هذا الزمانُ وقد قضتْ أسبابهُ |
بالظلمِ يقضي بالهوى السفهاءُ |
فالْمَجْدُ أضحى ثوبَ كلِّ مجاهرٍ |
بالسوءِ لا منْ دارهُ الجوزاءُ |
والقولُ يُسمعُ مِنْ سفاهةِ جاهلٍ |
عند الورى ويُحقَّرُ الفصحاءُ |
والعزُّ والوطنُ الكريم مضيَّعٌ |
حينَ اختفى منْ دارنا الكرماءُ |
يا صاحبي إنَّ الحياةَ مريرةٌ |
في وصفها يتلجلجُ الخطباءُ |
فالصالحونَ إذا أناخوا ركبهمْ |
للمفسدينَ فإنَّهمْ شركاءُ |
والأصدقاءُ إذا هُمُ لمْ يُنْصِفوا |
فاعلمْ بأنَّهمُ هُمُ الأعداءُ |
واعلمْ بأنَّ الحقَّ أكرمُ منهجاً |
حتَّى وإنْ كانتْ بهِ اللأواءُ |