انجلت رغم الضباب الكثيف نجوم ليل هادئ ,أحسست بالطمئنينة أخذت نفسا عميقا فانزاح عن كاهلي بعض من التعب والإرهاق
ماض بعيد رأيته في نظراتها حينما التقينا ذات مساء, تساؤلات عدة انتابتني حينها لم أكن أدري أنني تغيرت كثيرا وظهر على
ملامحي رغما عني حزن عميق وحنين لم يفارق نظراتي حتى حينما كنت أبتسم ,كنت طوال الوقت أضحك وأحكي لها ببهجة عن ذكرياتنا
حينها تسلل إلي احساس بأنني لاأستطيع أن أطيل النظر إلى عينيها, ففيهما حقيقة أخشاها أهرب منها فكنت أداري
اضطرابي ببسمة مرتجفة, وأدعو الله بقوة أن لا تسألني وإن سألت أن لاتلح علي في طلب الجواب
البرد يجمد أطرافي أتحسسها بألم, وأضغط عليها لعل الدماء تعود إليها فتشعرني بالدفء, أي شيطان هذا الذي اندس بين ثنايا قلبي فحرك الساكن في الأعماق, كانت يدي ترتجف وأنا ألملم شتات الحروف, أجمعها من مكان ما ثم بحركة سريعة أعود وأمحوها
قطرات مطر تتجمع حبيبات لؤلؤية وكأنها دموع السنين التي خبأتها , تغمرني الخيبة من أن أكون مجنونة,تسرع بأفكارها حينما خانتها الأقدام بأن تزف الخواطر إليك أجمع من كل محطة باقات ياسمين وشيء من الصبار, ويتوالى ليلي يطلب النهار صوت الحذاء الثقيل وهو يرتطم بالأرض غاضبا, أومسرعا أو جادا في خطواته وكلمات ماأزال أتذكرها :
كوني قوية فأمامك عمر طويل من المعاناة, وإن ضعفت يوما فلن تسطيعي أن تكملي المسير, لم أدرك حينها معنى لكلماته غيرأنها ظلت ترن في أذني كلما تعثرت في طريقي إلى حيث أرخبيل الحلم .....
الآن أغادروعلى شفتي نفس الإبتسامة وسؤال عابر يتردد في حنايا قلبي
هل أنا حقا ساذجة, حمقاء
لاتغيب عني بسمة وفاء أردتها أن تغمرك سلاما ودفئا حيثما كنت
ولكن يبقى بأعماق الرجاء عتاب :
حلم بلوريأخذ من قوس قزح أبهى الألوان وأجملها انكسرفجأة!
فأدمت شظاياه قلبي
تعلق بذهني ذات الكلمة
أكتبها أمحوها, فلتظل ثاوية بأعماقي مرآة فيه وجع أيامي وبهجتها .........
شوقي وحنيني إلى من حيرني صمته.....