رسالة من محب الى حبيبه
بسم الحبُ و بسم أجملُ طيورُ الشموخْ والعز بِسمِ الألم والجِراح والفِداء ألليك يا من تجاوز حبه حدود المعقول وحتى الجنون اكتب ألليك من ثناياك الحزينة المعطرة بعطر الموت وعطب الموتى اكتب ولا أزال أتردد في كل حرف أو كلمة اكتبها خوفا من إلا تفي وصف جنون العشق في فؤادي المعذب ولكن سأكتب رغماً عن بلاهة الحروف التي أكاد اجزم بأنها لن تجسد لك مدى حبي وأسطورته العنقاء في روحي
أما بعد...............
يا سرُ حياتي في الوجود يا قِبلة القلب والعقل يا ملهمي في كل وقت وحين. يكاد قلبي يتفطر وأكاد اجن من هول البلاء والمصاب الذي فيك ولكن قل لي ما لذي بيدي لأفعله من أجلك عله يخفف من أمأسيك هل لي إن اقبل أرضك واحضنها على صدري و أناغي شفتاك أو أداعب مخملي شعرك ألنخيلي الأخضر .
قل لي بالله عليك يا وطن الجروح والآلام هل مازلت تحلم ببنين وبنات يلعبون في جنات حدائقك الأزلية هل مازلت تحلم بأن تنام على لحن القيثارة البابلية أم إن طيف الحلم فيك قد مات
قل لي بربك يا وطن هل مازالت الكهرمانة تصب الماء وهل مازالت الموصل تحتضن بشغف الحدباء
والمتنبي والرصافي و السياب هل مازالوا يمرون طيفا على أماسيك السمراء وهل مازلت تسكر بكأس الشعر وتحزن أيام عاشوراء
الله يا وطن الصبا والشباب والمشيخ كم اشتقت إلى أيامك أيام ذاك العراق
حبيبي أنت لم تتعود على هذا الحال بل أنت لم تعهد كل هذا الذل والانحناء لم تعهد هؤلاء الجبناء الذين يرتدون لباس الوطن ويمتطون سرفات دبابات الغرباء لم تعهد يوماً (سنيا – شيعيا – كرديا-عربيا )
لم تعهد يوما مثل هذه الكلمات
أتعلم يا وطني إن الدم قد كسى سفوح الجبال وسوح الهضاب و اعطى ماء الفرات الحمرة والحزن كسا دجلة ثكلاً السواد أتعلم يا وطني لم يعد صوت الأذان يطهر الأسماع في ارض الأنبياء ولم يعد هناك مساجد ولا حتى حضارات أتعلم إن من يعلن حبه لك يتهم اليوم بالإرهاب
يا حبيبي قد ساد فيك الخراب ويقودك الأغراب أتعلم إن اليوم قد عاد هولاكو الجلاد وإسماعيل ألصفوي في بغداد
أتعلم يا حبيبي إني ألان متهم بحبك بالإرهاب بل أتشرف بالإرهاب
حبيبي دعني لا اقلب الجروح و الآلام إن الذي فيك يكفيك
سلامي إلى أرضك وسمائك ومائك وحروف اسمك من العين إلى القاف
حبيبي علي أكون طيرا جبارا لأحوم حولك وأحميك من كل سفاح.
ألليك يا وطني الحبيب سلاماً وفي الختام قبلة على جبينك الطاهر وسلام ليس أخر سلام