إنك حقا إبتسامة فى وجه القدر
دخلت غرفتي المظلمة .. أغلقت الأبواب واختبأت بفراشي أتأمل سقف الحجرة و انعكاسات ضوء القمر عليه .. هكذا لتمر الساعات و الساعات ...
قد كففت الآن عن مطاردة أحلامي المنسية ؟؟ قررت ألا أتذكر التفاصيل الصغيرة ؟؟
ألا أفكر في ذاتي و في أيامي الرمادية ؟؟
سألت نفسى ما الوحدة
سألت نفسى ما الحزن
سألت نفسى ما الحب
فى تلك الحظة شعرت أننى بحاجة إلي يد غير يدى لتمسح عنى دمعتى
و بمن يربت على كتفى و بمن ينظر لى فى فهم و يقول لى بدون كلام ( أنا أقدر أزمتك )
حينها تذكرتك حبيبى
تذكرت.
اليقين أنك قدرى ..الإصرار على أننى حلمك.. وأنك الضحكة التى تعيد طفولتى..
فأنت وحدك تعلم حقيقتى
تعلم متى أبتسم و أنا حزينة
و متى أجامل و قلبى قتيل
و متى أبدو قوية و أنا أرفع الراية البيضاء فى وجه البشر و الأحلام و السنين
اليوم رسمتك نجمة صغيرة منحتها كل مشاعرى البرئية
و حفرت كل ما بداخلنا عليها مثلما حفرناه يوما بداخل قلب كل واحد فينا
حتى التفاصيل الصغيرة ؟؟؟
النيل الجميل و الزهر و العصافير و شمس الأصيل وو صال القمر ؟؟؟
أراني لازلت أذكرك
بين الحقول حينما أنظر للسماء بل حين يهمس كل شىء حولى بالجمال
بلغة أعرفها ..مفرادتها بصوت الشجر .. و ندى النسيم
و سحر الحياة بقلبى الوحيد
تدمع عينى تنفض عن ذاكرتى غبار السنين
أتلمس بفؤادى ملامحنا الصغيرة .. ملامحنا القديمة .. فترتسم ابتسامة حزينة
هى كل ملامح البعد بينى و بينك الآن ؟؟؟؟
بعد المسافات و بعد الليالى وبعد الزمن
أعرف ؟؟
أنى سأعود وحدى
أنظر للسماء كل حين بلا ذكريات بلا طفولة بلاتاريخ
... وبلا حكايا تملؤ وجه الشمس من جديد
أعرف ؟؟
أنى سأظل معلقة بابتسامة بين الماضى و الحاضر , أسبح واهنة بسماء الغيب ذاهلة
أفقت فإذا أنا وحدى لا أتذكر سوى
( إنك حقا .... إبتسامة فى وجه القدر )
أسماء عبدالله
تلك أسماء .. صارت الآن كبيرة ... ولكنها تبقى أختي الصغيرة دوما .. تضع قلمها فيتقازم قلمي بجانبها .. هذه قطعتها النثرية الأولى ولست مجاملا إذ أقول أنها قطعة نثرية تلمس بصدقها تلك الأرواح التي تبحث عن النور ...
محمد عبدالله
الأندلسي