إني وجدتُكِ في الحروفِ جميلةً ووجدْتُ عطرَكِ بيننا مَسكوبا ووجدْتُ روحَكِ مثلَ نِسمةِ جنَّةٍ جاءتْ تَزُفُّ بَشائِرًا ، وطُيوبا ووجدْتُ وجهَكِ في الحروفِ مُكلَّلاً هالاتِ نورٍ .. لم يكنْ محْجوبا ووجدْتُ قلبَكِ بالحنانِ مُشَبَّعًا ووجدْتُ فِكرَكِ نَيِّرًا ، مَحبُوبا إنْ كُنتِ في شرقِ البلادِ وإنَّنِي في غربِها .. فالودُّ ليسَ كَذوبا إنْ جاءَ حرفُكِ كُنتُ أوَّلَ قارِئٍ يجدُ المشاعرَ ، والهوَى مكتوبا فأهيمُ في بحرِ القصائِدِ مُبحرًا ألقَى حروفَكِ لُؤلؤًا مَجلوبا وبِهِ خيالٌ واسعٌ ، ومَخاوِفٌ وبِهِ ذَكرْتِ سعادَةً وكُروبا ولقدْ مَلكتِ جِيادَهُ ، فَصَهِيلُها مَلكَ النفوسَ ، وأسْكَنتهُ قُلوبا أنتِ القصيدةُ والجمالُ .. وإنَّنِي مأسورُ حرفِكِ ، فارحمِي المعطوبا