من فم بركانٍ
زلزل أرضي
ولم..يسكتْ..!
خرجت حكاية الموت
تزحف نحوي ببطئٍ شديد
حرباءٌ تنفخ الخبث بغرورٍ أحمق
وبضحكةٍ يعلوها بعض الشذوذ
تحتضن جسداً غضاً
لم يمسسهُ في يومٍ رجل !
وببراءة أنثى راودها حلم الفرحِ يوماً
كنتُ أنتظر
وبسمةٌ بائسة تعلو شفتي
شفقٌ لا بدّ له في يومٍ أن يسطع
وتتلون به وجوه شاحبة دمّرتها سفن الأحقاد..!
في زهوٍ ربيعيّ.. لم يكتملْ
حفرتُ الليل بأظافر من نورٍ وأشعلتُ في وادي الشرّ بقعة ضوء
لفجرٍ تقطر من بين راحتيه
حبات مطرٍ خرساء
تحمل بين ذراتها حنان أمٍ ودمعة أبٍ موجوع..!
لوطني الأجمل
كنت أروي أحلى حكاياتي
أستنشق أطيب شهقاتي
وعلى كتفيهِ أرمي حملي وزفراتي !
لكنَ الحكايا لم تنتهِ
لم يرفرف لنا بساط الريح..
ولا حتى مرّ يوماً بدارنا مارد الفرح والسرور!
بالأمس ... لملمتُ جثث صحبي
واليوم جثتي أشلاء..
إحتضنَ الرصيف رأسي
تلونت تلك النخلة بدمي
وفي مكانٍ ما..تبعثرت أصابعي
واحترقت كراستي الخضراء !
أيّ عرفٍ قد طال عمري..
وأيّ مدرسة بؤسٍ هدرت دمي
ودحرجت فوق الأرض مرآتي !
ماذا تبقى فيك يا وطنٌ
صار مسكوناً بعواصف من عويل أمّ ثكلى
وأب ينعى ابنته البكر..؟
تصفق لها غربان الموتِ ضاحكة
تحدّ مناقيرها للجسدِ نشوى..!
وليلٌ يبات فيه درج يشهد ذكرياتي
ووسادة ما فتأت تحمل أسرار روحي وأمنياتي ..
ودروب لم تهتدِ فيه للقبر أشتاتي..
باتت الروح معلقة ولم أحظَ قبل الرحيل
أن أعثر على صوتي.
ولا على ذراتيَ الركام !
وكأنني بدأت الآن أبكي.....!
النصّ أعلاه إهداءٌ لكلّ روحٍ قُتلتْ غدراً !!
ميم..
22-01-2007