|
شعري يعاتبني بعاصفة الخجلْ |
وعلى حواجبه الحياء هلال طلْ ؟ |
يثري حوار العنفوان تحديا |
كنظام دائرة الملامة تكتمل |
مهما استدارت بالمعاني حبكة |
كانت ردود الشعر محكمة تصل |
وبقيت منكسر الشرود كما ترى |
أوراق فجر نالها وطر البلل |
أغريت أوتار السحور بأحرف |
ناغت برود الغانيات بمستهل |
وأنا المدلل في بساتين الهوى |
وغصين أم ٍّ لم تعاود ما حصلْ |
بين النجوم ملاعبي ، ودفاتري |
خط النهار بها أفانين الجمل |
مهدي ذراع السعد، حرَّك مهجتي |
بغناء طهر ٍ صوته ترتيل فـُل |
وعلى زنود النور سامرتُ الصبا |
بشموع ميعاد تشاغله المُقـَل |
فتراقصت للفجر أزهار الندى |
كغصون طلِّ الحب في فصل القـُبـَلْ |
وتبرعمت شفة الضحى بصبابة |
لثمت أقاحي ثغرها بكرُ الأمل |
كعبارة العذراء في سفح الحيا |
برضاب تجربة المشاعر تغتسل |
حتى استقام اللفظ ،وانسجم الرضا |
بنقاء ناموس المبادئ لا خـَلـَلْ |
متبسم الديباج، أصبو عفـَّة ً |
لخمار ليل ٍ مال برجا عن زحـَلْ |
لا أنحني سمعا لعاذلة الشقا |
فالشعر قرط الحسن في أذن الأزل |
كالتبر مثقال الشعور يزيدني |
أضعاف مكيال بآنية البدل |
صنفُ تولـَّد من عفاف مشاعري |
وبه رشاد الرأي من نسل الأوَلْ |
وله مناهج سادة بتواتر |
تأتي طواعية إليه بلا زللْ |
ينضو ثياب الليل تحت جناحه |
نورا ويجني حاديا طلع المثـَلْ |
لم يركب الشعراء أسراب النوى |
إلا أتاهم مسرجا مهرُ الحـُلـَـل |
وإليك يابن الشعر أطلقت الرؤى |
بجناح نيسان تهادى للغزل |
وجمعتُ من شتـَّى المواقف أمة |
كانت مثال النوم في شهر العسلْ |
لومي ، وهل يجدي ؟ ولكن لن ترى |
بعد اليباس ربيع ميثاق أفـَل . |
غيدُ المعاني تـُستباح نواصيا |
ومتونـُهن كلالة مما حصل |
أسفي على زمن تناساه الهوى |
وأتى عليه من الجحود صدى المـَلـَلْ |
وكأن شعري من ملوحة أدمعي |
منه العيون تيبست ، والقفر حَـل |
يا لاجئا إن النفاق مزية |
أضحت على دين ابن آدم تـُرْتـَجـَلْ |
والطهر منبوذ كأن شموسه |
بعد الضحى فرع المغارب يُختزل |
عاتبته، فأشاح عبقر وجهه |
عني ، وأطلق آهة كمذاقِ خـَل ْ |
ماذا ؟ نسيت أما ذكرت عبارتي |
إياك من قول يقيـِّده الجدلْ |
فالمنحنى لا تستقيم نقاطـُه |
إلا إذا وترُ الحياء ِ يـُشـَدُّ كـُلْ. |
إن كنت منتظر الوداد فما أرى |
للموبقات نزولَ مهدي الأملْ. |
أغرقت إيثار القريحة قدوة |
بأبي نواس بحره لام الطللْ. |
عاج الشقي إلى مضارب أمة |
تاهت ببيداء الضياع على عجلْ. |
لا تغرق الآمال في شط الأسى |
فالحب صار بضاعة بيد الكسلْ |
فانثر ورود الشوق، أين زرعتها |
فالعشق وحيٌّ فوق وجدان نزل |
واحذر مجالسة المنافق ، واتخذ |
ركنا قصيـَّا عنه، واعطفْ بالبدلْ |
وارفع بجزم الأمر غير مبادل |
عرفَ النحاة بأفك تسكين المحل |
هذا زمان النصب ، فاعتمد النهى |
مهما يسحَّ الزور أمطار الحـِيـَلْ |
عام بآذار اللجوء شهوره |
تمت كأسبوع الخيال إذا اكتمل |
ما ذا جنيت سوى وريقات الضنى |
وبمنجل الأيام، يُحتطبُ الأجلْ |
في حضرة التسويف غنيت الهدى |
كسفير أشواق بعاصمة الغزل |
أوفيت بالعهد الموثـَّق بيننا |
وشهوده صدق الجنان بلا نـِحَـلْ |
أحلامنا قمر إذا تمت لها |
بيض الليالي حلَّ عروتها زحل |
والآن أعناق الحنين تطاولت |
كبراق ومض الحق إيمانا رحل |
فلتذكر الحسناء بعد تأوُّه ٍ |
من ْ كان ملءَ السمع يوما وارتحلْ |
لا لوم إن ألقيت همي وانزوى |
صبري بصندوق البريد بما سأل |
وسم الخروج إلى ممالك غايتي |
طاف الحدود بختم مأمور الخجل |
لمـَّا لمنسوب العتاب مشاعري |
وصلت،رفعتُ الحس عن مجرى الفشل |
وختمت أوراق النقاش مصدقا |
مثلا يقول: خذ ِ الهجين َ بما حـَمـَل |
أغلقتُ أبواب الحوار بآهة |
وجعلت مغلاق السؤال جواب هل |