وفي عينيكِ.. أعشقُ الاحتلال
بِعَادُكِ زَادَ أشواقي اشتِعالا
وصارَ الشوقُ في قلبي.. جِبَالا
ويَصعَدُ فوقَ قِمّتِها غرامي..
يُنادي: إنني أرجو الوِصالا
فلستُ أُطيقُ بُعدَكِ عن عُيوني
ولستُ أُريدُ يا شمسي زَوَالا
لهيبي.. ليسَ يهدأُ في التلاقي
وإنْ أبعُدْ.. فنِيرانٌ تَوَالى
هي الأيامُ.. تُبعِدُ عاشقِيها
فتجعلهُمْ كأطفالٍ ثَكَالى
وإني عاشقٌ.. قَدْ غَرَّبَتْني
صروفُ الدهرِ أياماً طِوالا
رأيتُ الكون مسودّاً.. كئيباً
ونُورُ الوَصْلِ في الآفاقِ زَالا
وأرجو مِن سماءِ الوَصْلِ غَيثاً
وأنتظرُ الهِلالَ.. ولا هِلالا..!!
****
متى ألقاكِ يا فِرْدَوسَ عُمْري
فتكتحِل العيونُ بِكِ اكتِحالا؟
إذا نظرَتْ عيونُكِ لي.. توارَتْ
شموسُ الحُسْنِ، يَبغِين ارتحالا
جَمَالُكِ رَدَّهُنَّ عن التَّباهِي
وأَخْجَلَهُنَّ.. والقَمَرُ استَقَالا
وقَالَ: أيا سماءَ الحُسْنِ عَفْواً
فَلَمْ أرَ في محاسِنِها مِثَالا
وعُذراً إنْ خَبَا يا لَيلُ نُورِي
فنُورِي لا يُضاهِيها جَمَالا
****
تَفَجَّرَ نبعُ أشواقي بصدري
وبينَ دفاترِ الأشعارِ سَالا
وقد جَرَفَ القصائدَ سابِحَاتٍ
ونحوَ رُبَاكِ قد شَدَّ الرِّحَالا
أقولُ له: "انتظِرْ..!! "، فيقولُ: "دَعْنِي...
فإنَّ عُيونَها قالت: ... تَعَالا..."
****
إذا الأعداءُ في حَرْبٍ أَتَوْني
يريدون احتلالاً أو قتالا
أُقَاتِلُ... لا أُسَلِّمُ قَيْدَ شِبْرٍ
وفي عينيكِ... أعشقُ الاحتِلالا
فيا أنفاسَ رُوحِي لا تَغِيبي
فِرَاقُكِ... لا أُطِيقُ له احتمالا
**********