المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.جمال مرسي
على مسرح هالة
شعر: د. جمال مرسي
سِرحَانُ : ذِئبٌ فِي قَوَامِيسِ اللغةْ .
و الهَالَةُ : الضَّوءُ الَّذي يَلتَفُّ حَولَكَ يا قَمَرْ .
:
:
:
:
:
أَستَغفِرُ اللهَ العَظِيمَ ،
جَعَلتَ لِلسِّرحَانِ ضَوءً كي يَعِيثَ بِظُلمِهِ
و يَبُثُّ قُبحاً فِي الفَضَاءِ عَلَى مَسَامِعِ أُمَّةٍ
بَرِأَت مِنَ السَّفَهِ الذي بَثَّتهُ هَالَةُ
في غِيابِ ضَمِيرِهَا
لِتَظَلَّ نَجماً فِي سَمَا إِعلامِهَا
و تَفُوزَ بالتَّحلِيقِ و التَّصفِيقِ " فَبْرَكَةً "
و بِالتَّلفِيقِ
فِي عَرضِ الصُّوَرْ .
و تُرَصِّعَ العُنُقَ الذي قَد أَثقَلَتهُ جَوَاهِرٌ
بِاللاَّمِعاتِ مِنَ الدُّرَرْ.
و تَجُوبَ بَارِيسَ الكَبِيرَةَ
تَنتَقِي عِطرَ المَسَاءِ لِسَهرَةٍ وَردِيَّةٍ
و دُرُوبَ لَندَنَ لِلفَسَاتِينِ التي تُبدِي مَفَاتِنَ جِسمِهَا
و تَصَدَّرَت لِلعُمرِ " بالمَكيَاجِ "
تُخفِي كُلَّ هَاتِيكَ السِّنِينِ وَرَاءَ قَهقَةِ النَّدَامَى
حِينَمَا يَحلُو السَّهَرْ .
" فتياتُ لَيلٍ " .. هَكَذا قَد عَنوَنَت .
و تَخَيَّرَت لِحِوارِهَا
مَن سَاقَهُنَّ الفَقرُ أَو حُبُّ الظُّهُورِ
مَعَ النُّجُومِ اللاَّمِعَةْ .
يا وَيحَهَا
كَم غَرَّرَت بِالطُّهرِ هَذِي الخَادِعَةْ.
كي ما تُضِيءُ شُمُوسُهَا
ـ إِن كَانَ مِن ضَوءٍ لَهَا ـ
كُلَّ الجِهَاتِ الأَربَعَةْ .
يَا بِنتَ سَرحَانَ اتَّقِي يَوماً يَشِيبُ الطِّفلُ فِيهِ
و تَذهَلَنَّ المُرضِعَة ْ
مَا هَكَذا مِصرُ التِّي صَوَّرتِهَا
ـ لِلنَّاسِ ـ
بِالوَجهِ القَبيحِ المُحتَقَر .
مِصرُ الحَضَارَةُ و النَّضَارَةُ و الطَّهَارَةُ
و الرِّسَالاتِ الغُرَرْ .
مِصرُ المَسَاجِدُ ، و الأَذَانُ يَفُوحُ عِطراً فِي رُبَاهَا
يُنبِتُ التَّقوَى
كَمَا تُحيِي بَوَارَ الأَرضِ زَخَّاتُ المَطَرْ .
مِصرُ الحُسَيْنُ ، الأَزهَرُ ِ ، الخانُ الخَلِيلِي
كُلُّ حَيٍّ أو زُقَاقٍ كَافَحَ الشُّرَفَاءُ فِيهِ
كَي تَظَلَّ كَرَامَةُ المِصرِيِّ تَاجاً
فَوقَ هَامَاتِ البَشَرْ .
مِصرُ العُبُورُ مِنَ الهَزِيمَةِ بِانتِصَارٍ قِد تَحَقَّقَ
بالعَزِيمَةِ
ذَلِكَ اليَومَ الأَغَرّْ .
مِصرُ الكَرَامَةُ و الشَّهَامَةُ لا يُدَنِّسُ ثَوبَهَا
برنامجٌ لا يَرتَقِي بِالذَّوْقِ
أَو يُذكِي ضِرَامَ الفِتنَةِ العَميَاءِ
مِن بَعضِ الشَّرَرْ.
مِصرُ التِّي أَحبَبتُهَا و أَحَبَّهَا مِثلِي مَلاَيِينُ العِتَاقِ
أَصَالَةً
و تَفَوُّقاً فِي العِلمِ و الأَخلاقِ
لَيسَت دَاعِرَةْ .
هِيَ فَوقَ كُلِّ مُؤَامَرَةْ.
هِيَ فَوقَ كُلِّ مُحَاوَلاتِ الطَّامِعِينَ النَّافِثِينَ سُمُومَهُم
كَالحَيَّةِ الرَّقطَاءِ
فِي وَجهِ القَمَرْ .
فَلتَلعَبِي دَوراً خِلافَ الدَّورِ
فَوقَ مَسَارِحِ الهَزلِ المَقِيِتِ
الآنَ يَنسَدِلُ السِّتارُ و يَسقُطُ البَطَلُ المُظَفَّرُ
ـ مِثلَمَا قَد أَوهَمُوهُ ـ
بِهُوَّةِ النِّسيَانِ ، يَبكِي فِي خَوَرْ .
و يُصَفِّقُ الجُمهُورُ
يَضحَكُ بَعدَهَا .
هالة سرحان
سبحان الله .. ولازالت تهول هالة .. ويسرح في أخبارها الفكر.. ويشمئز النظر!
هالة!!!
حمى الله بلاد المسلمين .. وقيض لأمته أئمة في الإعلام من الراشدين
هي جرح غائر ...في قلب مصر
سلم الله قلوبكم.. وقلوبنا
كن بخير
واحترامي