اعدك بقراءة فكرية معمقة
اكون فيها الناصح الفصيح
اليس الدين النصيحة ؟
تقبل محبتي ... خالصة
شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الوطن.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» المشاعر لا تموت.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الحب الزوجي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموضة الممرضة والقاتلة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» // رســالة إلــى أبــي // ;» بقلم أحمدعبدالمجيدالرفاعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ورقات من دفاتر القلب» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» * المخيم *» بقلم عبد الرحمن الكرد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
اعدك بقراءة فكرية معمقة
اكون فيها الناصح الفصيح
اليس الدين النصيحة ؟
تقبل محبتي ... خالصة
الإنسان : موقف
أخي سمير جميلٌ حلمك كما هو جميل نظمك ....
لا فض فوك و بوركت...
تحياتي
يسعدني أن تكون أنت أيها الغالي أول من يعانق قصيدتي القديمة هذه.
وكما أشرت فهي قديمة حقاً ، ولا بوادر على ما كان ولا انتظار لما سيكون. كانت حالة عابرة ترسم معالم نفوس البشر فيفي من يفي وينقلب من ينقلب ، ويشتري من يشتري ويبيع من يبيع.
الأمر قديم أخي الحبيب فلا أسى الآن ولا أسف.
عفا الله عنا وعنه وغفر لنا وله ولا أحسب أحداً من الأخوة هنا يعرف من وجهت له هذه الكلمات ويشهد الله أننا لا نزال نكن له كل ود.
تحياتي
سمير جودة ما تكتب دائما مضمونة ..
فقط أقول .. لكل منا مآس مع الأصدقاء ..
أمتعتنا أيها الشامخ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام
الأخ الكريم والشاعر الكبير الدكتور سمير العمري
العفو عند المقدرة خلقٌ كريم
قصيدة عتاب جميلة يتخللها هذا الخلقُ الكريم
خالص تقديري ومودّتي
أخوك
محمد سمير السحار
إلى الشَّامِ أَرْنو بِعيْنٍ وأُرْنو
إلى القُدْسِ بالشَّامِ فالشَّامُ عَيْني
قراءة فكرية لقصيدة ( إزار العفو ) لسمير العمري
القضية هنا ان الانسان ولكي يفهم العالم كما هو لا كما يتمناه لابد ان يعرف مصادر الحقيقة عند كل انسان في عالمنا هذا .
وهذه الخطوة يجب ان تسبق حكمنا على مواقف من نقابلهم لاننا لن نفهم المعنى مما تسمعه آذاننا أو تنطقه حروف لسان من نادانا او عادانا .
لن نعرف معاني الحروف الا لحظة الصفو لا الكدر ولحظة الهدوء لا الغضب
وَأَلْبَسْتُ الْحُرُوْفَ عَلَى الْمَعَانِـي
ثِيَابَـاً مِـنْ حُمَيَّـاتِ السُّـلافِ
والشاعر هنا في هذا البيت يشير وبوضوح وببلاغة مدهشة الى اننا قد نسكر بشعورالمؤانسة كسُـكرنا بشعور الغضب فلا نأبه لمصادر الحقيقة التي أشرنا اليها صدر المقال .
الشاعر لايقع في هذا الفخ فيورد لنا حروفه وهي تصور لحظة قلق سبقت حزنه الدفين من موقف تعرض له ، والشخصنة في هذا الموقف هي سر هذا الحزن
أَتَانَا بِالتَّجَنِّـي خَيْـرُ صَحْبِـي
وَظُلْمُ الصَّحْبِ كَالسُّمِّ الزّعَـافِ
فأقربهم اليه أورده المظالم فكان الشاعر يتحسس تجنيه كأنه قد تجرع السم القاتل وكذا نذوق من الحروف ماقتل .
ثم ينقلنا الشاعر الى تاريخانية هذه المشاعر وانه بذل لصديقه الحفاوة لصون عهده وكان نصيبه من جنة حروف الشاعر أزهار المديح صدقا ً وعهداً في القوافي لنصل معه الى لحظة المعاناة كونه نسّاج يحيك من خيوط الحروف كلماته ليري للعالمين سجادة مشاعره كدالة على نقاوة العلائق التي ربطته بصديقه بحقيقة مشاعر الشاعربل نراه قد ذهب الى أبعد من هذا وهو يصرح ان نسيج المديح قد أصبح قميصا ً طالما رآه الناس ملبوسا ً عند ذاك الصديق وكأن الشاعر يخفي مرارة حزنه لانه الآن غير قادر على محي حروف المديح بعد خذلان الصديق لصديقه كما هو متعذر أن ينزع القميص الهدية عمن أهداه ذات يوم لذاك الصديق
انه يقول لنا ببلاغة الشعراء ان الحميمية التي تتملك قلوبنا حين تقابل بالخذلان فان الفؤاد سيبكي نبضه الذي أسرف في الولاء للصاحب الحميم .
شاعرنا يجيد عرض البأساء التي أورثه اياها أقرب صحبه فيصور لنا مشاهد من العتاب قلما قرأناها شعرا ً بهذه الدرجة من الرفعة في الادب فكان حقا ً علينا إذن الاعتراف بهذه الشدة من الانبهار كوننا الطرف المقابل للمعادلة مابين الاديب والقارى
*
*
وحينما نصل الى قوله
وَلَسْنَا مَنْ نَجُـورُ وَإِنْ ظُلِمْنَـا
وَلَسْنَا بِالإِسَـاءَةَ مَـنْ نُكَافِـي
فانه يضعنا في مربع حواري مختلف اللهجة عما قدم في صدر القصيدة ، انه يصرح ان ثمة ظلم قد وقع وثمة إساءة ، فننتقل معه وهو يقلب محاور العلاقة بينه وبين الصديق الذي صار ظالما ً مسيئا ً ، ونحن نتذوق المعاني هنا ينقلنا الشاعر الى المنظومة الخلقية القرآنية والآية فيها تقول لنا كيف نجعل العدو كأنه وليا ً حميما وإنها لانتقالة موفقة من الوصف ( أتانا ) والضمير فيها يعود على الصديق وهو لايحتمل الا صيغة الإفراد الى تكرار الوصف ( لسنا ) يصيغة الجمع كأن الشاعر يقرر سلوكياته مع كل أحد من الناس سوى هذا الصديق المتجني .
وبعد كل تلك المواقف ينقلنا الشاعر الى المشهد الفصل في حكايته وهو يصف لنا لقاحات قد جربها وهو يعرض لنا إساءة المرض الانساني الاخطر ... ( غدر الصاحب لصاحبه)
سَنَشْفِي الْجرْحَ مِمَّنْ جَارَ فَينَـا
وَفَاءً ، فَالوَفَـاءُ بِـهِ انْتِصَافِـي
ولقاح هذا الوباء هو الوفاء تحت قاعدة الانصاف وقليل من البشر بات اليوم في زمن الزيف هذا يستطيع ان يعي حقيقة الانصاف فيعطي كل ذي حق حقه فالمسلم الحقيقي من آمن ان لاقوة الا بالله فلا يجور الا بالله ولا يغضب الا لله ولا يصاحب الا لله ولعمري هذه هي خلاصة الحكمة الانسانية والعملية ... انه الاسلام دين القيم مهذبة السلوك
الشاعر أخذنا الى فضاء فكري فالرؤية الاسلامية تقر بالوحدانية للإنسان كعنصر فاعل في هذا العالم ولايقر الفردية التي تنم عن انانية تسحب البساط من تحت اقدام انسانية الانسان وسموه كما فعلت في الغرب ، والقصيدة تفصح عن نفسها بثقافة اللاعنف ورفض الإقصاء للآخر المذنب المسىء بل تؤكد على قبوله تحت عنوان الوفاء لاهل الوفاء ، والشاعرتبنى هذه الحقيقة وهو يعي ربطها ادبيا ً بالنص الالاسلامي المقدس فقدم لنا مرة أخرى ماعاهدنا عليه كون الفكر هو قائد الشعر
انه الدكتور سمير العمري ...الذي وفى فكرا ً وشعرا ً
*
*
*
ملاحظة أخيرة
كان تصدير القصيدة بعبارة من قديمي الأثر البالغ في نفسي ولكني أتسائل هل كان يعني ان الشاعر كتب القصيدة اليوم عن حادثة قديمة ان انه نشرها اليوم وهي مكتوبة من دون ان ينشرها قبل اليوم
ففي الجواب عن هذا السؤال يكمن معنى ً بنيوي يخص رؤيتي كمتذوق ...
لازلت انتظر الجواب لعلي اكمل القراءة
سلام الـلـه عليكم
لو لم يقل الشاعر الدكتور سمير العمري في حياته سوى هذه القصيدة الفائية الشفافة ,
نفسا وجرسا وحرفا ومعنى وصورة , لكفته مؤونة أن يكون في مصاف أرقى الشعراء .
اسمحوا لي بالتثبيت احتراما وتقديرا
أخوكم
السمان