سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب مرآة النفس
اصدقك القول , أنني وجدت نفسي أمام نص جميل , لدرجة أنني لم استطع حياله ,
أن أكتب أو أغادر , فقد كتب النص بلغة راقية , ليقدم خطرات وجدانية دافئة ,
منتهى الشاعرية والتألق في التعبير , ومقاربات ومفارقات , ترسم صورا
للاحاسيس بشكل مبتكر وجميل جدا , وتشي بفلسفة خاصة في البوح , لا أريد
الغوص بالتفاصيل أكثر , ولكنني استميحك عذرا , بنقل هذه المنسوجة الابداعية :
عندما أزهرت كآبتي..
غادرتني كل الطيور
ودّعتني الجداول....وقبّلتني النسائم...
رحل الربيع وهمس في أذني....
لاتحزني...
فأنت أجمل بلا أوراق...
ولون عينيك لا يعرف الاحتراق....
وهكذا بدأت...
أخدع بصري
أتحايل على ذكائي
وسميت الأشياء بغير أسمائها....
تعادل الخيال والواقع..
وتوازن الحب والكره..
فصارت الحياة بلا صيغ تفضيل...
وتساوت الأحزان والأفراح
لأول مرة أعيش العدل...
وأتقاسم مع أجزائي قوت يومي....
بلا حب....بلا حلم...
إلى أن رأيتك يوماً تائهاً بين أطلالي...
تساءلت إن بقي لي منطق
أميّزك فيه عن عالمي المتشابه...
وعرفت عندها...
أنك ذلك الربيع الذي لم يزرني يوماً
ولم يودّعني يوماً...
وأنّ سنواتي سُلبت ساعاتك...
ولم أعرف يوماً
أنني مخلوعة من تربة الحياة منذ زمن طويل
عندما رأيتك
لم أكن أدري
أنّك لم تدرِ ِ
كيف صارت نجومي شموساً
وتبدّد ليلي
وأمطرت سمائي زهوراً...
وليتك تدري...
ما أصعب أن أكون وحدي من يدري !!!
أنت رائع , دعني أعبّر عن اعجابي بشاعريتك القوية , وأشعر بالغضاضة لانني لم
أقرا لك قبلا , واستغرب أن أديبا بمثل توهجك , يستخدم اسما مستعارا , كم أتمنى
أن تتوّج هذا الابداع باسمك الحقيقي .
تقبل احترامي
أخوكم
د. محمد حسن السمان