|
أسيرة القلب لا تأسي على الآتِي |
لعينكِ انتُزِعَتْ مِن عُمقِها ذاتي |
في نبضِ جفنيكِ حُلمي.. في الرموشِ مُنى |
خواطري.. في الرؤى أحلى مسافاتي |
أهواكِ وردة روضٍ أثملت فمها |
قياثرًا.. تتغنى مِن عباراتي |
أفترُّ منكِ معاني الخلد.. أزرعها |
في خافقي أملاً يجلو متاهاتي |
غدي كيومي نجاوى..! والفؤادُ بهِ |
مواجدٌ تتماهى في نبوءاتي |
قد أرتجي حلُمًا أو أرتَجي ألَمًا |
كلاهما يا عيوني من معاناتي.. |
يبلُّ قلبي التصابي.. والطماحُ لظى |
تمور في داخلي.. أُبدي اعترافاتي! |
أغالبُ اللهو، أناتُ الفؤادِ رحى |
وفي فمي ينتشي لهو ابتساماتي |
أسير وهجُ أماني.. والصّبا نهدَت |
دواخلي تتراءى في حاجاتي |
يغوصُ بي أملي المدفون في سحُبٍ |
من المشاعر عطشى في سماواتي |
يمضي حُدائي إلى البيداء منكسِرًا |
تشدُّهُ نزقاتُ المشرَعِ العاتي |
يا نايُ آنسَ أفنائي.. فمولعتي |
ذرّت على الجسد الأدمى صباباتي |
تخلقَ الطيفُ من أوتارِها وغدت |
تبني من الهمس، تهويم اشتهاءاتي |
أبوحُ بالحبِّ أم أخفي الهيامَ أسىً؟ |
أم تفهم الرمز والمجهولَ مولاتي؟! |
لو بحتُ ما صدَّقت قلبي الأسيف.. ولو |
أخفي الهوى بتُّ أغلي في اصطخاباتي! |
فما أفنِّدُ يا موجَ الرؤى؟! مُدُنًا |
من الحقائقِ؟.. أم كُنهَ استعاراتي؟ |
أنا.. أنا حورُ العينين منتجعي |
.. ووجنة الشفق المكلومِ ملهاتي |
أغوصُ.. ألثمُ.. أنأى.. آهِ من وجعٍ |
أمضَّني.. في مدارِ الحسنِ مأساتي! |
أسيرة القلب.. فينانُ الحروف هفا |
إلى التصَابي.. ومن مجراهُ أبياتي |
يغور في رمشكِ الممشوق يأمرُه |
صباحهُ.. أن يفي وعد الملذاتِ |
لا ترسمي في الحنايا وهمَ قافيتي |
إني هنا أتملى.. كأسَ أناتي |
أحلى الهوى بدؤُه.. إن رمتِ قافيةً |
مِن الأسَى فاجعليها من (بداياتي).. |