المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر
شموخ الحرف..
ولاح السواد سيدتي في عصرك..مهانا..منطويا..غريبا...
وكأننا في اعماقنا...في ذواتنا...ندرك من اي الامصار هو خارج..
وكأننا في كل لحظة نعيشها..
في كل يوم نقضيه...
لانغريه بالمكوث ابدا فينا..
لاننا ندرك بلا شك..
انه بات فينا..
كما الروح في الجسد..
السواد سيدتي...
ليس الا بند في شريعة الحزن الازلية...
هي ما به يتمم اصول الحزن...
السواد..السوداوية...
ليست لعنة.....انها درح حصين لذات مدركة..
فتعيش الذات علة تحقيق ما تراه الاقرب اليها من الاماني التي لاتقدم ولاتؤخر..!!!!!
شموخ الحرف..
عودة وانتظار..
انتظار وعودة...
عو..انتظ...انتظ...عو...وبحث....!!! !
هكذا ولدنا..
وهكذا نعيش...
ولاشيء ينهينا سوى هذا الشيء..
لابحث المستمر..والانتظار الابدي..والاعودة..بل حتى اللامبالاة..من الاخر..
وماذا بعد..
اكيد غربة..
والغربة ما تولد في الذات..
وجع...
والوجع ماذا يتمخض عنه..
رؤية سوداوية
اذا الاصل هو هذا
اراني يا شموخ الحرف ك(سانت اوغسطين) اسخر كل شيء من اجل السودا
كما فعل له من اجل المسيح.
تقديري ومحبتي
جوتيار
كم عشت ذاك الصراع ، كم وجدت فيه رفقة
لا أعرف من يكتب الآخر ، أنا أم هو ، أم كلينا معا .
أتنفسه كل ذات سطر ، ويكتبني لعنة مصلوبة يمتلكها أبد الدهر .
تمضي اللحظات ونحن نتفاوض اللغة وكيف تحمل بحروفها صورة الواقع
أجدني أستسلم برهة لأعود في ثورة تقف مع نهاية حرف يرتاح في عناق مع الورق
يلتصق به ، يطول العناق ، لكأنه يرجو البرء ممن لايملكه .
حلقة لاتنتهي ، تعود لتبدأ من جديد .
جو تيار :
يبتسم الحرف حين تغوص باحثا عن عمق الوجع الذي يسكنه
ويزداد التبسم عندما تؤكد أن لا خلاص ، لكن الذات لازالت تعيه لتقهره
كل الود وكل التقدير