سلام الـلـه عليكم
هي الحياة بما فيها من مشاغل وامور شتى , ولقد تعلمنا في أدبيات ديننا الحنيف , وأدبيات مجتمعاتنا العربية الأصيلة , أن نقدّر عذر الآخرين , ولو كان ذلك على حساب رغباتنا ومحبتنا وتعلقنا .
كنت أنظر باعجاب واعتزاز , لما يقوم به أخي الحبيب الغالي الاستاذ الدكتور مصطفى عراقي , ليس في مجال الادارة فحسب , وإنما في الواحة المباركة , وايضا على الصعيد الواقعي , فهو أديب من نوع خاص جدا , وانسان من نوع خاص جدا , والجلوس في مجلسه متعة لاتدانيها متعة انسانية وأدبية , وما يقدم من خير , كان ومايزال سجية وإيمانا , ويبقى مكانه محفوظا شاغرا , لايملؤه أحد غيره .
وأخي الحبيب الغالي وصديق أيامي وأمسياتي الأديب الراقي الاستاذ حسام القاضي , وشريكي في الادارة , هذه الشخصية الآسرة بحب صامت , واخلاص الكبار , مازلت أشعره معي في الادارة , واعتذاره عن الادارة , هي لظروف نقدّرها , ويبقى ايوانه مفروشا بالحب والورد .
أما الأخ الحبيب الشاعر القدير والمعلم والاستاذ درهم جباري , شاءت الايام أن تكون صداقتنا وأخوتنا , من خلال الواحة المباركة , فلم يأذن الـلـه باجتماعنا , في العالم الحقيقي , وارجو الـلـه أن نلتقي يوما , لأبثه إكباري لكل ما فعله ويفعله , من خير وتصويب للمسارات و بمودة ودماثة وحرص , فهو من الكبار , ويبقى مكانه في الادارة شاغرا , ومكانه في القلب مشغولا به , ونقدّر ظروفه التي جعلته يعتذر عن العمل الاداري , فقد كان يؤثّرنا ويؤثر الواحة المباركة , على حيثيات حياته وظروفه , طيلة الفترات الماضيات .
والأخت الفاضلة الأديبة حنان الآغا , التي عرفناها أديبة متفوقة , وقد دعوناها الى الواحة المباركة , لما لمسنا فيها , من ملكة أدبية وانسانية راقية , وقد أثبتت وهي في الهيئة الادارية , صدق النبوءات التي عولنا عليها , وعندما اعتذرت عن متابعة العمل الاداري , عرفنا ظروفها , ولم يكن أمامنا سوى عذرها , فهي كانت تعطينا من وقتها وجهدها , وتؤثر الواحة على نفسها وظروفها , بارك الـلـه بها .
تقبلوا حبي لكم جميعا .
د. محمد حسن السمان