نجلا...
وصرخة مدوية في الافق المشرق من الروح التي تعاني السواد في ذاتها..والسواد في من تراه املا ينبثق في محياها ويغرس في كينونتها وجودا غير الذي كانا..وجودا له من الوجود حظ اخر غير الذي مرت عليه السنون، وجود تتامل منه وضوحا، وحنانا، ونجوى وهياما، حبا وحياةً،وكأنه الانسان الذي خرق اغوار العتمة التي تغطي منذ البدء ايامها وجعل ومضة نور خفية خائفة من هواجس الاخر وجهها الذي تعود السواد بكحله الاسود وسواد عينيها، هي صرخة وجدانية..اعترف بانها صادقة نابعة من عمق مؤمن بما تصرخ به، لكني في طيات الحرف وماراءه الامس خوفا مبطنا وحذرا يشابهه الالم والوجع وكأني به هو وليس هي من يعاني الموت في وجوده فيغرس بذلك موتا في وجودها، لكونها ترى فيه الامل الغائب عنها منذ ان كانت ولم تزل تعانيه في وجودها.
الوداعة والعذوبة والنقاء والبساطة هي التي تحيا الانثى الى امرأة تثير الخيال والعاطفة معا، لانها امارات تدل على الانصراف الى الداخل الى القلب والوجدان والخيال والحلم والارادة والدصدق،وهذه كلها عناصر تتشكل بها الحرية والحب والشعر...وهنا في النص الامس هذه الوداعة والعذوبة في الروح الناطقة، تلك الروح التي حولتك نجلا..الى شيلان تلك الوردة التي تنبت في اقاصي الجبال وتتحمل اصعب الظروف واقسى المناخات من اجل ان تصل الى ذروة كمالها، حتى وان كان كمالا روحيا
لا جسديا.
نجلا..
نصك مبهر..
محبتي لك
جوتيار