الورقــــــــة الأولى -
إن كنت تسأل حقا عن معارفها
فمن بلاك بتسهيد و تغريب ؟
آنستي :
لم تكن هذه أول ورقة تجود بها زهرة البنفسج , و لن تكون آخر ورقة , فما زالت الزهــــرة تتذكر تلك الوريقات الزاهية المجللة بقطرات الندى الفضية , المكللة بخيـــــــوط الشمس الذهبية التي وهبتها قـــــــربانا للحب , فأصبحت هشيما تذروه الرياح , فيا ضيعتها تحت أقدام لا تحن ولا ترحم , و قلوب لا ترق و لا ترأف .
كم من ورقة تحمل بين حناياها إكسير الحياة , , و كنه الوجود , و رقة الرقة ,و حنان الحنان , فأسلمت نفسها إلى بارئها بعد صراخ صامت يقطع أوصال صمم الدنيا و قساوة قلوب لا تعرف إلى الرأفة سبيلا .
بكت زهرة البنفسج كثيرا و تألمت و حاولت مرارا أن تختفي عن عالم يذبح آمالها لتحيا آلامها , إلا أنها تعودت عــــلى البذل و العطاء فآلت ألا تبخل بوريقاتها رغم أنف الزمان آملــــة أن تجد في دنيا الله الواسعة يوما ما من يحضنها و يجمعها بعد شتات.
آنستي :
لقد خيل لزهرة البنفسج أنهــــا وجدت بوصلتها التي ترشدها إلى مغنى ضلت الطريق إليه فصممت على الانتحار بين يديك بعـــــــد أن تضمي إلى صدرك وريقاتها واحدة تلو الأخرى عل قلبك الطاهر يغمره إحساس البنفسج ....
و السلام على قلبك و رحمة الله