الحكيم..
سرك العظيم هذا جعلني استحضر بروميثيوس ذلك المارد الجبار..ولااعلم لماذا استحضره اليوم للمرة الثانية، حيث ذكرته في نص اخر للكبيرة والقديرة منى الخالدي..
لكني معك استحضره لشأن ثان..استحضره هنا لحمله ذلك السر الذي كاد ان يودي بحياته، حيث تحمل كل العذاب وكل الويلات وذلك النصل الذي ثبته على تلك الصخرة الجبارة وذلك النسر العملاق الذي كان يحط على كتفيه وينهش بصدره فيخرق كبده، حتى غدا مثالا يقتدى به في التحمل والصمود.
وها انت تحمل سرك العظيم ذاك..انت لاتسره لاي واحد..انت تحتاج الى قوة عظمى تحملك على البوح به..تجدها فيها هي...تقترب..تبوح..وكأنها هي هرقل ذلك الفان الذي تقول الاسطورة بانه محرر برميثيوس..وها هي ..هو..يخرج سهمه ويرشق به النسر ليسقط طريحا..وتحرر انت..لكن ما لي ارى العتمة تحيطك من كل جانب..؟
انك تعاني في ذاتك..فهل من ملاذ لذاتك فيك ..؟
ابحث..ابحث...
لتتطهر...
لتتطهر..
حبك رائع..
وبحثك..ابدي..
ورحلتك لانهاية لها..
والغفران آت لامحال..
وبروميثيوس كغيره من المصلوبين على جدران القناعة..كان يريد ايصال رسالة الينا..
علنا ندركها ونفهمها...
أي الرائع..
بطهرك تطهر ذنوب عشقك..
فلاتدع الذنب يجنبك عشقك
اعشق للعشق
تحصد عشقا لعاشق
محبتي لك
جوتيار