ابو سامي..الجميل..
المعانق بحرفه اوجاع الارض بانسانيته ..
هلا سمحت لي بهذه الوقفة المتأنية..لنصك..
اعجبني هذا التمازج بين الحس النفسي لك والحس التاريخي داخل القصيدة في مسيرة ممسوقة..
بحيث تكشفت التأملات هنا بتلقائية فريدة..
اكتسبت سحرها من البساطة في اللغة الرقيقة..
وكذلك من المكانية البارزة داخل الاطار الزمني العام..
ووفق متطلبات الحدث اليومي والحاضر المستمر فينا..
فجاءت صورة لواقع تاريخي عميق في بلد عاش على الدم
وييش عليه الان..
فكانت الكلمات هنا تحاول جهدها اثارة حمية الارض هذه باهلها
حتى ينتفضوا من الذل والمهانة وكثرت اراقة الدماء التي يروي ارضهم
حتى بوجود الرافدين دجلة والفرات
عمودا الحياة في هذه الارض..
وجاء استحضار القديم من جرمو التي اود ان اورد بعض المعلومات عنها..
(جرمو قرية تقع على رابية مرتفعى تطل على وادي (جم كورا)، احد روافد نهر العظيم وطوق جاي، وهي تبتعد مسافة 11كم الى الشرق من جمجمال، وترجع اثار جرمو الى حوالي 7000 ق.م ، وتقدر عدد البيوت في القرية انذاك الى حوالي ثلاثين بيتا وسكانها بنحو 150 فردا، والجدير بالذكر ان هذه القرية تقع كردستان العراق، وهي تعاصر في بعض اطوراها اريحا في فلسطين و جتل هيوك في تركيا).
هذا الاستحضار الذي قلنا عنه من جرمو..وسومر وبابل واشور ..
هي في جملتها اثارة للحاضر باستعادة تلك الاماجد التي حققها هولاء..
وكم كنت اود ان تستحضر من بين هولاء..ميديا
ايضا لانها هي الاخرى خرقت الاجواء وبنت امبراطورية ظاهرة المعالم هنا
حيث الرافدين.
ابو سامي العزيز..
عذرا لهذه المحاضرة التاريخية
لكنك دائما تثير في الكثير من الهذيان
محبتي لك
جوتيار