للمخيّم
نكهةٌ أخرى
للأزقّة الملتوية الضيّقة التي تذهب بعيدا باتجاه ما تبّقى من الوطن
رائحةٌ أخرى
لسقوف الزينكو التي تتّكئ بحنُوٍ غير مسبوقٍ على بعضها البعض
طعمٌ آخر
للختايرة الموغلين في القدم
المبعثرين على عتبات البيوت
حكايةٌ أخرى
للعجايز البلسميّات الوجوه
المدفّئات الطوابين ببسماتهن
مواويل أخرى
للوجوه التي تعيد رسم تجاعيدها تضاريساً
للبيادر والحواكير وعيون الماء
سحرٌ آخر
للأيدي الخشنة التي ما انفكّت تكدح نهاراً
وتهدهد أحلام الصغار ليلاً
لمسةٌ أخرى
للصبّايا المتدافعات على حنفيّات المياه
عطورٌ أخرى
للشّباب الذين يحاولون أن يُخفوا نظراتهم المسترقة إلى العيون الخجلات
أحلامٌ أخرى
للأطفال الذين يكبرون عنوة قبل الأوان
شقاوةٌ أخرى
للذين غادروا المخيّم مشياً
وعادوا على الأكتاف ..
عنوانٌ واحد
وهدفٌ واحد
إسمه
فلسطين