|
كـل ذنـبـي أنـنـي رهـن الـهـــوى |
وفؤادي من لظى الشوق اكتــوى |
تُــيِّــمَ القــلـبُ ربيــعـــاً خـضـــراً |
ظـفـر الـحـبُّ بـقـلـبـي والـتـــوى |
جهــر الـقـلب بـمــن كــانــت بــه |
فــاسـتثـارت غضبـاً كــلَّ القوى |
عــرض الـحـبُّ عـلـيـهـا هــدنـةً |
فـاستـحـالـت سـلـسـبيـلاً للـجـوى |
خـــيــم الــوجْــدُ عـلينــا ســاعــةً |
فـارتـمـى الـحـبُّ عـلـيـنـا وثـوى |
يـــا زمــانـــاً كـنـتُ فـيـه وجِـــداً |
وعـــلا القــلــــبَ حـبـيـبـي وطـوى |
وترانيـمٌ ســتـعلـــــــو مـهـجـتــي |
طــربــا تـزهــو بـألــحان الهــوى |
قـــد تـمنـيــنـاه صـرحـاً بــاقـيــــاً |
يـنـــثـــر الـــورد وللـسـقــــم دوا |
يـصـنـع الـبسـمـة فـي وجه السما |
جـمـع الـوصـل ولـلأنــس حـوى |
ورسـمـنــا للــدنــا أحــلا الـمـنـى |
ورسـا الحلـم عـلـيـنــا واستـــوى |
وبـنـيـنــا قـلـعـة الـعـشــق بـنـــــا |
مــن بــلاد الــهـنـد حـتــى نينوى |
وتـنـفسـنــا أريــج الـشــوق فـــي |
بهـجــة تحلــو بأنســــام الــهــوا |
قـد ألفـنـا الشــوق صـداحـاً هـنـــا |
بلــبلاً عــذب القــوافـي مـا روى |
فـقـضــت أحـلامنــا فــي طــرفــةٍ |
قبضة الروح ولا حـكــم الــنــوى |
وانطـــوت صـفحــة أحلامي هنا |
ولـهـيـب الشـوق منـي ما انطوى |
وفــؤادي مـــا فـــؤادي لـيـتـنـــي |
مــا عـرفت الشوق أو نار الجوى |
لـيت قـلـبـي ظـلَّ جـلـمـوداً ومـــا |
ذاق كأساً من غـــــرام وارتــوى |
حامـت الغـربــان فــي ممــلـكـتي |
نــعـق الـشــؤم بـدهـري وعــوى |
فــتـســــاءلــــت وكـلـــي حــيـرةٌ |
ما هو الشوق ومــا يـعـنـــي هـــوَ |
فــتـغـنـيـت أسلـــي مـهـجـتـــــي |
((يــا فــؤادي رحــم الله الهوى)) |