عطاف..
اجدك هنا تناسقين للانفعال اكثر من العاطفة ليس كما عهدتك من قبل..
وكأني بك تريدن ان تلجمي بعض نزوات العاطفة..
لترتدي ثوب الانفعال الوقتي اللازم لكبح جماح تلك العاطفة الجامحة التي
كانت تجعلك تبوحين بما يخالج سرك وبعفوية وصدق..
هنا اجد رغم محاولتك الالتجا الى الصور واستغلال الابعاد في رسمها..
الا انك كعادتك جئت تقولين ما يخالجك..
ولم ينفعك الانفعال، بل زاد الطيبن بلة جعلك تنتقين بعض اللكمات..
التي ربما رددناها كثيرا مع نجاة الصغيرة..من اين تاتي بالفصاحة كلها..
عطاف..
اللوحة جاءت هذه المرة..مشبعة بالانفعال الذاتي..
على الاقل هكذا انا اراها..
لكنها جاءت تقول لنا بصدق ما هية الالوان الممتزجة فيها..
فلنقف هنا لحظة تأمل ..
ولنمزج الرقة، باللغة، ومن ثم بالحنان، ومن ثم لنطر كنحلة بين الورد ونستقي منها رحيقها،
ومن ثم نصنع منها معا لوحة..
ربما لايسعفنا الكلمة في وصفها..
لانها بلاشك تاتي بتمازج حتى وان بدا عبثيا في الوهلة الاولى
الا انه يرمز الى قوة الحب، ومصداقيته في هذه الذات المنفعلة.
عطاف..
اعلم بانك تغفرين لي ( هذياني) لاني احيانا..
احلق خارج السرب..
محبتي لك
جوتيار