|
تنفَّسَ الحرفُ في إغفاءةِ الكُتُبِ![](clear.gif) |
ينْشَقُّ عَنِّي كَلَحْدٍ خِيطَ مِنْ عَصَبي |
وَرَاحَ يُسْمِعُنِي مَا بِي، كَأَنَّ مَدَىً![](clear.gif) |
مِنْ قَيْظِ صَائِفَةِ الصَّحْرَاءِ يَدْفُقُ بِي |
سَادِيَّةٌٌ رَغْبَةُ الكِلْمَاتِ في بَدَنِي![](clear.gif) |
كَالنَّارِ تنْهش في حمّالة الحَطَبِ |
أعيى تقلُّبُها –والنبض يشربُها-![](clear.gif) |
جِسْمِي، وَمَا حِيلَتِي في جسْم مُكْتَئبِ!! |
تَنْجُو بِلَفْظتِهَا فِي جَوِّ نَظْرَتِها![](clear.gif) |
كَالشَّامِتِينَ، وَعَيْنِي قَلْبُ مُحْتَسِبِ |
... الشِّعْرُ كَالطِّفْلَةِ الخَرْسَاءِ مُزْعِجَةً![](clear.gif) |
بُكَاؤُهُ وَاحِدٌ فِي النَّيْلِ وَالطَّلَبِ |
(مَهْلاً) إِذا قُلْتُهَا يَغْلِي بِصَيْحَتِهِ![](clear.gif) |
وإن أطعت تَشَكَّتْ حَرَّه كُتُبِي |
حكم –إذا قلته- بالموت يلزمني![](clear.gif) |
وإن كتمتُ فإن الموت في طلبي |
كالرعد في شفتي من لحم قافيتي![](clear.gif) |
والعين بارقة نادت على سحبي |
والنفس جارحة الذكرى، وجارحتي![](clear.gif) |
ملفوفة بدمي المغليّ في وصبي |
يقتات من قدمي ضعفي وهاه فمي![](clear.gif) |
حتى كأنّ دمي عاصٍ ولم يتُبِ |
والشعر مهما يكن هل يَبْلِغَنْ أذناً![](clear.gif) |
باتت تحدِّثُها كينونة التَر ِبِ |
جدي أتسمعني؟ والشعر يقطعُنِي![](clear.gif) |
جُمَّيْزَةً لم تعدْ إلا غِذا لهبِ |
والصبح قد نطقت في العين ظلمته![](clear.gif) |
فاستسلمت لغتي استسلام مجتنبِ |
تنسل من بدني حتى إذا اقتربت![](clear.gif) |
من جلدتي احترقت في الحال كالشهب |
في الصدرِ دائرة، والأذنِ دائرة![](clear.gif) |
والعين ِ ضيقاً على خرْق على غَرَبِ |
جدِّي، أتسمعها؟؟ نادتك أدمعُها![](clear.gif) |
والشوق يقنعها!! إن كنت.. فاستجبِ |
ما زلت تقرأ لي بالليل قصته![](clear.gif) |
هذا المغامرِ في مجهولة السَّهِب1 ِ |
وعاد يحمل في عينيه تجربة![](clear.gif) |
موارة كنقاش الريح والعُبُبِ2 |
وبرُّه أبوانِ، الدهرَ والده![](clear.gif) |
شوقٌ إليه ربيبُ الزرع والسحبِ |
وكان يعشقه جدٌ يقول له:![](clear.gif) |
يا روح جدك حَسْبِي أَنْتَ مِنْ حَسَبِي |
ما زلت أحفظها والبيت يحفظها![](clear.gif) |
ومقعدٌ شامخ في حضرة العُلَبِ3 |
أولاد حارتنا ما زال أكبرهم![](clear.gif) |
يحكي الحكاية بالكلمات والهُدُبِ |
القط والأرنب البنيّ ذاكرة![](clear.gif) |
من الهدايا تحيط الجَسم بالعجبِ4 |
وسورةُ "التين والزيتون" عبْرَ فَمِي![](clear.gif) |
تُذِكِّرُ الرُّوحَ بالحَلْوَى وبِالعِنَبِ |
ويومَ أَهْمَلْتُ وِرْدَ الحِفْظِ من كسل![](clear.gif) |
ولم يكن كسلي إلا دلال صبي |
لاقيتُ وجهك غضبانا، وقد نطقت![](clear.gif) |
ملامح الخوف والإرهاق والعتبِ |
داريتَ وجهك مني، كنت أشعره![](clear.gif) |
تدفقاً من سما يسمو ورجو نبي |
وإذ سمعت دموعي في اندفاع فمي![](clear.gif) |
بالعذرِ، والعذرُ مغسولٌ بما الرَغَبِ |
أخذت ترنو إلى رأسي لتلثمها![](clear.gif) |
أغرقتُ كفيك بالتقبيل والطلبِ |
وكيف أنسى وقد أهديتَ مبتسماً![](clear.gif) |
لي كلمة بالرضا!! كررتها لأبي! |
أنزلْتَها غسَّلَتْ عمري سلامتُها![](clear.gif) |
بباردِ العِشْقِ لمَّا حاطني لهبي |
هل كنت تغضب مني؟ كنت تعشقني![](clear.gif) |
ما كنت تغضب مهما كان من سببِ |
آهٍ، وإن حياة المرء حائلة![](clear.gif) |
كالموج غيرتِهِ من طفلة السحب |
لا موجةٌ صبرت، أو موجةٌ وصلت![](clear.gif) |
لكنَّها صفة في البحر ذي الحَبَبِ5 |
تستمسك الكف بالأيام صابرة![](clear.gif) |
والشط ليس سوى في منزل سَقَبِ6 |
رسوتَ يا جدِّيَ الغالي فما صبرت![](clear.gif) |
كفي على ساعة من يوم لم تؤبِ |
مستمسك إنما قلبي له لغة![](clear.gif) |
عطشى إليك ونام الماء عن حطبِي |
فنخلة الروح يا جدي مفرّغَةٌ![](clear.gif) |
ما عادت الروح ذات الزهْوِ والرُّطَبِ |
كالنهر جفت، وكالأضواء خافتة![](clear.gif) |
وكالصباح انحسارٌ في دم الدهبِ7 |
ومثل كفيك صارت غير حاضنة![](clear.gif) |
تستلهم الفطرة الخضراء عند صبي |
كــــَفِيكَ، يكفيك أني لم أجد فرحاً![](clear.gif) |
إلا بصحبةِ جدِّي الرائعِ الدَّعِبِ8 |
فجاءة القدر المسموع قد نطقت![](clear.gif) |
ما أصعب الصوت في توقيتها الغَرَبِ9 |
قد مات قلبك يا دنيا فلستِ سوى![](clear.gif) |
ذنْبٍ يمارسنا كالفعل بالذنَبِ |
قد مات قلبك أو متنا وإن بقيتْ![](clear.gif) |
على صدور الأهالي هيئةُ الرَقَبِ10 |
قد مات قلبك وابنُ ابنٍ لَهُ حِوَجٌ![](clear.gif) |
وحاجةُ ابنِ ابْنِهِ لِلْجدّ في رَتَبِ11 |
ها نبضة الفُرْقَةِ السوداءِ تخرقُني![](clear.gif) |
وتستِوي جَبَلاً فِي الصَّدْرِ مِنْ رِيَبِي |
وَنَخْلَةُ الرُّوحِ يَا جدي معلَّقَةٌ![](clear.gif) |
حَيْرَى امتدادَ أكدِّ الشَّدِّ في الأربِ |
ما بين جِسْمِكَ تَحْتَ الأَرْضِ طَهَّرََهَا![](clear.gif) |
وبين رُوحِكَ فَوْقَ الفَوْقِ والسُّحُبِ |
ألفَيْتُ عُصْفُورَهَا كَالشِّعْرِ في بَدَنِي![](clear.gif) |
في وجبة البوم يا جدي مع الغُرُبِ12 |
صَامَتْ فَصَامَ دَمِي عَنْ كُلِّ طَيّبَةٍ![](clear.gif) |
كَأَنَّني رَجُلٌ أمسى بِلا رَجَبِ |
يحسو تدفقَ أفكاري تدفقـُُها![](clear.gif) |
وساعة الذكر سَعْيٌ دائم الطلبِ |
في قلب قسوتها إحساس لذتها![](clear.gif) |
كالعشب مرًّا ومخضرّاً على رُتَبِ |
تنسينيَ الذكرياتُ الناسَ كلّهمو![](clear.gif) |
كأجمل امرأة -إنْ ذُبْتُ- لم تُذبِ |
يسبيك ما حملت في ثوبِ مدِّتها![](clear.gif) |
وفعلها قاتِلٌ مِنْ بَعْدُ كالعُكُبِ13 |
رفُّ التذكرِ أهدى لي نسيم لقا![](clear.gif) |
فالدفءُ في حجرتي غسل من الحَدَبِ |
ما زال يتلو ابتساماً كان يتعبُنِي![](clear.gif) |
لَوْ غَابَ في سَفَرٍ أَوْ غَابَ مِنْ عَتَبِ |
يا شهقة أبدعتْ في عمق نابضتي![](clear.gif) |
حضارةً وضّأَتْ عينيّ بالعجبِ |
وأرسلت روحَها في كلِّ فاصلةٍ![](clear.gif) |
منِّى فَصَلّتْ لَهَا الأنفاسُ فِي الحَجَبِ14 |
فالكف غارسة، والعين ساقية![](clear.gif) |
والقلب يرعى جنى إحساس مغتربِ |
والأذن شارية، والأرض بائعة![](clear.gif) |
والبيع صمت وريث القبر في النسبِ |
جدي، أيا بدء هذا الكونِ في بصري!!![](clear.gif) |
يا من بحضنك صوت النهر عاش صبي |
في الليل كانت فراشات وأسئلة![](clear.gif) |
تزور شباكيَ المفتوحَ - في دَرَب |
ألوانها حيرةٌ، رفَّاتُهَا زمَنٌ![](clear.gif) |
مِن الإجابةِ مَهْمَا قُلْتُ لَمْ أُجِبِ |
كالصَّبْرِ تَقْفُو مدى عينيّ؛كيف لها!!![](clear.gif) |
وكنت أبحث عن عينيكَ في الشهبِ |
حتى إذا تَعِبت من فكرها رجعتْ![](clear.gif) |
كالبكر في عرسها المبروك في طربِ |
راحت تغني على سمعي تصورَها![](clear.gif) |
كالبرِّ يا عنصر الأبرار في الحسبِ |
في الليل كانت فراشاتي وأسئلتي![](clear.gif) |
ودفءُ أنفاسك المسموعُ عن كثبِ |
يسهرْن حفلةَ إيمانٍ تُدَبِّرُها![](clear.gif) |
شموعُ ذكرك والإعجاب كالسَرَبِ15 |
ترفضُّ خضرة حلمِ الأرض في شجر![](clear.gif) |
يبني عليها ازرقاق الماء في السحبِ |
ويمطر السقف ما ضمّت مسامعه![](clear.gif) |
لما هززتَ فما مسّاقِطَ الرُّطَبِ |
مطعِّماً جَبْهَتي بالفُلِّ في قُبَلٍ![](clear.gif) |
لَخَّصْتَ فيها الوَرَى حَتَّى حنان أبي |
فأثمرت دهشتي أشياء رائعة![](clear.gif) |
أسرتْ بروحيَ في إحساسه الذهبي |
حتى لقد حَمَلَتْنِي لُعْبَتي معَها![](clear.gif) |
للفوقِ معْ أنَّ لُعْبَاتِي من الخَشَبِ |
كالرزق بتْنا سكارى فرحِ فجأتهِ![](clear.gif) |
و(الحمد لله) قلب الليلة الخصبِ |
نامت على شفتي ألفاظ حَنْجَرَتي![](clear.gif) |
كأنَّها حلُمٌ يقظانُ يحلم بي |
باتت بصورتك/البرواز ناظرتي![](clear.gif) |
تَنُفُّسَ الطفلِ في نومٍ ورا تعبِ |
فوجهه ملَكٌ، أنفاسه فلكٌ![](clear.gif) |
والروح جارية مثل ابتسام نبي |
هي الهداية في استبقاء ناظرتي![](clear.gif) |
كالطفل فيها براه حسُّ منجذبِ |
قد عشت عمري إذن في واحة عمرت![](clear.gif) |
في جار جنة رضوان بلا كذب |
والصحبُ شمس، ونهر، تلك معبرة![](clear.gif) |
وذلك الطفل يحسو نشوة اللعبِ |
فجنتي كفك اليمنى وجارتها![](clear.gif) |
يسراك والشمس من عينيك لم تغبِ |
والنهر ثانية العينين، معبرتي![](clear.gif) |
رضاك والطفل قلبي في رضاك ربي" |
آمنت أنك كل الكون في صغري:![](clear.gif) |
الفرحِ والبوح والإشفاق والحدب |
والحزنِ والمزنِ والغيطان ما ضحكت![](clear.gif) |
والعلم والشعر كانا رحلة الأربِ |
والنور والدور والأزهار مدهشةً![](clear.gif) |
والطهرِ والزُّهْرِ -في حفلاتها- الشُهُبِِ16 |
وكنتَ نخلتَنا تزهو بحضرتها![](clear.gif) |
ركيبةُ البيت فيما حاطَ من رُكُبِ |
شبيبةَ الكَوْنِ -يا جدي- وشدته![](clear.gif) |
وشيخها، شابت الدنيا ولم يشبِ |
أكْسَبْتَ أمَّاتِهِ أرزاقَ خَافِقَةٍ![](clear.gif) |
على وليدٍ وَلَوْ في لحظة اللّعبِ |
فأنت أنت وإن الكون من شبه![](clear.gif) |
فيك استوى صفة معروفة السببِ |
إن قلت قال، وإن أثمرت نبض منىً![](clear.gif) |
في الله يُنضجْ وعند الجنْيِ لم تَخِبِ |
حتى لقد زعقت في الرأس غالية![](clear.gif) |
من حيرة الفكر رمياً قوسه عجبي |
لما مرضْتَ وقد أغمضْتَ من ألَمٍ![](clear.gif) |
عينيكَ، إنَّ ضياء الشمسِ لم يغبِ |
وحين جاء معاد الليل نائمة![](clear.gif) |
عيناك فالبدر تأكيدٌ بلا حُجُبِ |
وحين زرتُ نهيراً /قد تَعَوَّدَنَا/![](clear.gif) |
وحدي سمعْتُ؛ وكان الدفق لم يُصَبِ |
جدي أيا بدء هذا الكون في بصري![](clear.gif) |
الكون بادٍ!! وجسم البدء لم يُجِبِ |
ظني: لقد ترك الغالي وصيته![](clear.gif) |
في كل ركن من الدنيا/ الوصية بي |
فالناس في رحمة، والأرض في كرَمٍ![](clear.gif) |
والأفق في "كلمةٍ" قد عانقت سحبي |
قد كان جدي يناديني بها حدباً![](clear.gif) |
في زَحْمَةِ الفكر والأحزان والكُرَبِ |
/الأفق في كلمة/ أمسى يرددها![](clear.gif) |
جدي تعوّدها يمحو بها تعبي |
ما زلت أسمعها، والجد يقنعها![](clear.gif) |
ألا تودِّعَنِي إلا أشدَّ صبي |
فكرريها -هيا دنيا- على ألمي![](clear.gif) |
فيستوي غير طوْعِ الجَد فيك أبي |
"هون عليك.." لقد كانت تمازجني![](clear.gif) |
مزج الشراب ومشْيَ الحبر في الكتب |
ها.. أكمليها: ... "أبي"..![](clear.gif) |
.... |
هون عليك أبي..![](clear.gif) |
.............................................. |
..................................![](clear.gif) |
- هون عليك أبي |
.....................................![](clear.gif) |
![](clear.gif) |