|
رَمَضَانُ وَلّى، مِنَّةُ الخلاَّقِ |
|
|
فَبَكَتْ عُيُوني مِنْ أَسَىً وَفِرَاقِ |
شَهْرَ الهِدَايةِ، عِنْدَمَا فَارَقتَنَا |
|
|
طَعَنَ البُكَاءُ بِسَيْفِهِ أَحْدَاقِي |
قِفْ لَحْظةً وَانْظُرْ لِعَيْنِي كَيْ تَرَى |
|
|
بَحْرَ الدُّمُوعِ يَزِيدُ فِي إِغْرَاقِي |
الذَّنْبُ يَعْظُمُ فِي سِوَاكِ، وَيَمَّحِي |
|
|
بِقُدُومِ فَيْضِ هِلالِكَ الرَّقْرَاقِ |
عُذْراً إِذَا آذَاكَ شِعْرُ (أَمِيرِنَا) |
|
|
إِنْ قَالَ يَوْماً: (هَاتِهَا يَا سَاقِي) |
أَوْ قَالَ: (قَدْ كُنَّا سَجِينَيْ طَاعَةٍ) |
|
|
أَوْ قَالَ: (مَنَّ العِيدُ بِالإطْلاقِ) |
هَلْ أَنْتَ قَيْدٌ يَا فِكَاكَ قُيُودِنَا؟! |
|
|
هَلْ أَنْتَ سِجْنٌ يَا مَدَى الآفَاقِ؟! |
أَوَهَكَذَا الإنْسَانُ؟! يَعْشَقُ ذَنْبَهُ |
|
|
وَيَعِيشُ فِي الدُّنْيا بِغَيرِ خَلاقِ؟! |
وَيُعَتِّقُ الكَأْسَ الحَرَامَ مُعَرْبِداً |
|
|
وَيَبِيتُ فِي رَشْفٍ لَهَا وَعِنَاقِ؟! |
لَوْ نَالَ كَأْسَ "الأَجْرِ" فِي إِفْطَارِهِ |
|
|
مَا كَانَ يَقْرَبُ خَمْرَةَ الفُسَّاقِ |
لَوْ ذَاقَ طَعْمَ صَلاتِهِ لَسَعَى لَهَا |
|
|
"مُشْتَاقَةً تَسْعَى إِلى مُشْتَاقِ" |
رَمَضَانُ نَهْرٌ لِلْعُصَاةِ، فَلَيْتَهُمْ |
|
|
يَتَطَهَّرُونَ بِمَائِهِ الدَّفَّاقِ |
كُلُّ ابْنِ آدَمَ مُخْطِئٌ، وَخِيَارُهُمْ |
|
|
مَنْ تَابَ فِي دُنْيَاهُ قَبْلَ تَلاقِ |
وَاللهُ يُمْهِلُ، لَيْسَ يُهْمِلُ عَبْدَه |
|
|
لِيَتُوبَ تَوْبةَ نَادِمٍ تَوَّاقِ |
فَلِذَاكَ جَاءَ الشَّهْرُ مِنْحَةَ غَافِرٍ |
|
|
سُبْحَانَ رَبِّكَ قَاسِمِ الأَرْزَاقِ |
يَا رَبِّ لا تَجْعَلْهُ شَهْراً وَاحِداً |
|
|
وَاجْعَلْهُ عَاماً دَائِمَ الإِشْرَاقِ |
يَا رَبِّ وَاغْفِرْ لِلأَمِيرِ قَصِيدةً |
|
|
سَقَطَتْ بِهِ سَهْواً عَلَى الأَوْرَاقِ |