قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الطمع يقل ما جمع.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد إسماعيل سلامه »»»»» ((..جمرُ الدمعِ..))» بقلم هبة الفقي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» يد طفلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» شقوة» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» يا رُوح روحي» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»»
حسام القاضيأديب .. أحياناً
القاص المبدع: حسام القاضي
حقيبة متربة وأبوة فقيرة..... وجورب أبيض وطفولة مظلومة. إن الوالج في غور القص النفسي للقص ومن ثم للبطل, لابد له من أن يعاني بعض التشتت في بدء الولوج حتى يتعرف طريقه , ومن ثم يثبت في القاع على المحار الذي يحوى لؤلؤا نادرا.امتلك القاص الخيط الحبكي ولم يفلت منه خلال القص في ابداع متمكن , بالرغم من تخلل زمن القص لبعض لقطات من الفلاش باك, أضاءت جانبا هاما جدا في شخصية البطل. إن شخصية بطل القصة تتميز بالشرف الذي دائما ما يكون مصاحبا للفقر في الزمن الحالي, ومع كون البطل يتميز بالقوة والثبات والشموخ في حياته, إلا أنه كان ينهار تماما أمام طفلته- كما هو الحال مع كل أب حنون. إن تطبيق مبدأ القوة والسيطرة الشخصية على المجريات الحياتية , لايشترط معه قسوة على الآخرين -وخاصة مع هؤلاء في المحيط الأسري-بل على العكس دائما ما يكون مصاحبا برقة في القلب نحو الضعيف والقريب. تكاملت القصة منذ البداية ومع التدرج في الحبك وحتى النهاية, مع احتوائها على بعض الرمزية التي وضحت في الخاتمة.أما البعد النفسي للأب المرهف المشاعر نحو أسرته, والواقع بين مطرقة الفقر , والتزاماته الأسرية نحو أسرته, وبين سندانة التمسك بالمباديء والشرف في ظل فساد اجتماعي شامل, فقد عبر عنه القاص في إبداع فاق حدود الوصف-وخاصة في تطور مشاعره بجوار طفلته النائمة ومدى تمزقه النفسي الذي فاق تمزق جوربها وحذائها- وأدخلني كناقدة وقارئة, في متاهة عاطفية أخذت مني تمام الشفقة والعطف والإحترام في ذات الوقت للبطل.
شذى الوردة وقصة صافحت كف الإبداع
د. نجلاء طمان
الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!
[quote=وفاء شوكت خضر;305652]بداية فيها تشويق ، تشد المتلقي ، السرد يأتي مبهم لوصف حالة ، خاصة في محاولة الإيحاء للمتلقي بالحذر ، حيث الظلمة والسكون وحالة الترقب القلقة ، ( كانت هناك في فراشها ، وقد انحسر الغطاء عن ساقيها اللامعتين ) ، إعطاء المتلقي مساحة أكبر للتخيل ، ربما يخالها البعض أنها لا تخدم النص ، وبها شبهة في التعبير ..
اسمترارية السرد بتشويق أكثر من خلال الوصف ..
( جثا على ركبتيه يتأملها ..
غاص رأسها في الوسادة، انتشر شعرها عليها محيطاً برأسها في فوضى جميلة، قسمات وجهها الناعمة مستكينة مع ابتسامة.. )
أن يحثو شخص على ركبتية ، يوحي بالطاعة ، الإنكسار ، التودد ، هنا جثا على ركبتيه ليكون قريبا ، متوددا ، بمشاعر فياضة عميقة ، فخدم هذا التعبير حالة التشويق ، المتلقي لا زال يتابع الغموض الذي اكتنف السرد ، خاصة في ما أتى بعدها ..
قوة تأثير الشخصية الأخرى على بطل القصة من الناحية العاطفية ، ابتسامتها " تزلزل كيانه ، تدك حصون قسوته المصطنعة .. تنسف جبال انفعالاته الغاضبة ، فتبدل من حال إلى حال ..
تراها من تكون هذه التي لها كل هذا التأثير ؟؟
عامل التشويق يزداد عمقا هنا ، والبحث في مدارك المتلقي عن هذه الشخصية ..
( يسرع متوارياً عن عينيها كي لا تلمح الشلال المنهمر من قمة الجبل.. من قطرات ساخنة.. )
أي ضعف وأي خوف هنا يسيطر على البطل أمام تلك الشخصية الأخرى ، أي عاطفة هذه التي تجعل دموع رجل تنساب حرى .. ( قمة جبل شامخ ) هو بالنسبة لها جبل شامخ .. وتشبيه الدموع بالشلال الساقط من الجبل الشامخ هنا تأتي لخدمة الوصف ، غزارة الدموع ، وعظم حجم الألم ، هنا ألقي الكاتب الضوء على شخصية البطل ..
حوار داخلي بتأنيب للضمير واعتراف بالذنب ، وكأنه تمهيد لبداية كشف ما أبهم في البداية .
حالة استرجاع .. أول نقطة ضوء على عقدة القصة ..
أساس المشكلة ، التي تعطينا لمحة عن طبيعة تكوين البطل ، التي كانت سبب في مشكلته ، وهي التمسك بالمبادئ ، حتى وإن كانت سببا في قطع سبل عيشه ، وطرده من العمل .
بدأ ينكشف الغموض عن ماهية الشخصية الأخرى في القصة ..
بيديها الصغيرتين .. ( أي أنها ليست امرأة ، ولكنها طفلة ) ، كانت تحرص على تنظيفها يوميا ، وتلميعها له ، ليحملها يوخرج ..
حالة استرجاع ، حين كانت تنظف الحقيبة يوميا ، حقيبة العمل ، التي ربما هي معدات أو أدوات ، أو أوراق ، هنا لا تحديد لنوع العمل ، لكنه مهنةكان يزاولها ، وتحتاج مهنته لهذه الحقيبة بمحتوياتها .
ثلاث كفوف تلوح له، اثنتان صغيرتان بينهما واحدة كبيرة..
ثلاثة كفوف .. هنا توضيح أكبر وأعمق ، لعلاقة البطل بالشخصية الثانية ، اثنتان صغيران ، أي أن لديه طفلين وواحدة كبيرة وهي يد الزوجة .
(الآن هي في مكانها الدائم، ضاعت معالمها تحت أمواج الأتربة المتراكمة عليها، يدها تظهر بالكاد، باقي تفاصيلها انسحبت تحت وطأة هذا الهجوم المتكرر المزمن..)
كناية عن طول فترة توقفه عن العمل ، ضاعت ملامح الحقيبة تحت أمواج الأتربة ، فلم تعد تلك الصغيرة تنظفها وتلمعها ، فما عاد لذلك حاجة طالما أنه لا يستخدمها ..
عودة للحظة الآنية مع استمرار حالة الإسترجاع والتذكر ..
حوار ذاتي ، تأنيب للضمير ، وإحساس بالذنب ، عاصفة ألم ، انفعال أبوي ناتج عن الإحساس بالتقصير تجاه الإبن .. مع محاولة لتبرير الموقف ، لما كان سببا في تقوفه عن العمل ، وتدهور الحالة الإقتصادية ، حتى أن باتت قطعة الشوكولاته رغم بخس ثمنها ، صعبة المنال بعد أنكانت في يوم متوفرة بطريقة سخية حيث باتت عادة دائمة تعودتها في أن تحتفظ بها تحت الوسادة ، ولم تنسها ..
تأتي النهاية هنا ، بشكل متناغم مع السرد منذ بدايته ،
مشاعر الأبوة بما تحمله من عاكطفة تغلب كل خوف ، وتتغلب على كل حرج ، لتمتد يده تسحب الغطاء على جسدها ، تراوغ يده يدها الباحثة تحت الفراش ، أفلت منها واقفا ، رد فعل لشخص متوتر ، كأنه يخشى لسعة النار ، قفل عائدا للباب بظهره ، هنا لا يستطيع أن يبعد عينيه عنها ، وذلك مرده للعاطفة الطبيعية بين الأب والإبن ، والتي يمازجها الألم مع الحب العميق ، والحزن الذي يقهر الرجل حتى تغلبه دموعه فجري مدرارة حارقة على وجنتيه ..
( عندما لمح تحت فراشها حذاءً صغيراً ممزقاً و..جوربًا أبيض . )
هنا .. النهاية المؤلمة للقصة ، حذاء ممزقا ..
البالي مهترئ في بعض جوانبه لكن الممزق ، يكون بلى الحذاء حتى صار في حالة أسوأ من أن نطلق عليه صفة بالي ، ممزق ، ما بلي من الحذاء بات مزقا ، مما يوحي بأن الحالة المادية وصلت إلى مرحلة أكثر سوء من أن نطلق عليها احتياج ، وجورب أبيض ..هو نقاء الطفولة ، وبراءتها .
أستاذي الأديب القاص القدير / حسام القاضي ..
اعذر فقر حرفي إن قصرت في قراءة هذا النص ، الذي أعتبره نصا اجتماعيا بحتا ، فيه من جمال السرد وعذوبة المشاعر المحملة بالألم ما جعل قلوبنا تتفطر من خلال سردك الذي أتى بشكل مشوق ، عميق في وصف الحالة ..
مرحبا بعودتك أيها الأديب القاص الرائع ..
أسعدني المرور هنا ..
تقبل تحيتي وخالص الود ، واعتذاري إن قصرت .[/ Quote]
أختي الأديبة الكبيرة والناقدة المتميزة / وفاء خضر ( دخون )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري ماذا أقول هنا..
حقاً يعجز لساني عن التعبير ازاء تلك الدراسة النقدية الرائعة
كانك أمسكت بمبضع جراح ماهر وقمت بتشريح النص بتلك الصورة المذهلة ( لي على الأقل )
قراءة دقيقة للغاية للنص وغوص عميق في أغواره ، ثم شرح متمكن واف لكل عناصر العمل
مما ألقى بضوء باهر على جنبات النص فأناره وكشف أبعاده كاملة بشكل رائع ربما يدعو إلى قراءات
جديدة ..
هنا أستطيع القول بأن دراستك القيمة هذه بمثابة نص مضاف إلى نصيي الأصلي المتواضع إن لم قد فاقته؛ فهي عمل نقدي متميز مكتملة عناصره .
شكراً لترحيبك الصادق
شرفني وأسعدني مرورك الثري
أرجو ان تتقبلي مني أسمى آيات الاحترام والتقدير .
أخي الأديب الفيلسوف / جوتيار تمر
كعادتك دائماً وأبداً
غوص عميق في اغوارالنص
وتحليل واف دقيق تمتزج فيه الفلسفة
بالحكمة بخلفيات ثقافية خاصة للغاية
تخص ( جوتيار ) وحده ، وتعطي لنقده
مذاقه الخاص الفريد ..
أسعدتني بقراءتك الرائعة وترحيبك الأخوي
تقبل مني شكري وتقديري واحترامي.
أختي الفاضلة النقية الأديبة / حوراء آل بورنو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السعادة لي أنا بوجودي بمنتدى القصة
بل بواحة النقاء والإخاء
بين النخبة من أصحاب الأقلام الراقية
شهادتك في أعمالي أعتز جداً بها
لأ نها من قديرة مثلك ..
أشكرك على ترحيبك الصادق
امتناني واحترامي وتقديري لك .
=======
أخي الحبيب الأديب القاص المبدع الأستاذ حسام
اسمح لي أن أحييك تحية متأخرة لهذه القصة العبقرية التي جمعت ببراعة بين فنية الأداء ، وإنسانية الرؤية في قصةٍ معبرة مؤثرة
كما أرجو أن تتقبل خالص تقديري لهذا التوظيف الراقي للإضاءة في المقدمة الموفقة غاية التوفيق، التي جاءت وكأنها تأخذ بأيدينا إلى قلب القصة ببراعة مخرجٍ واعٍ، وإتقان مصوِّرٍ مُجيد.
ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع
محبك: مصطفى
ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل
المبدعة الراقية / د. نجلاء طمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءة تفصيلية ومختلفة..
تعمقت في أدق التفاصيل وبحساسية شديدة أضفت على القصة رونقاً خاصاً
كم كنت أحتاج لمثل هذا الحس المرهف في التعامل مع هذا العمل بالذات..
مهما قلت فلن أوفيك حقك .
أرجو ان تتقبلي مني أسمى آيات الشكر والاحترام والتقدير .