|
رمضانُ ما لك تلفظ ُ الأنفاسا |
أولمْ تكنْ في أفقنا نبراسا |
لطفاً .. رويدك بالقلوب فقد سَمَتْ |
و استأنستْ بجلالِك استئناسا |
أ تغيبُ عن مهجٍ تجلّك بعدما |
أحيا بك الله الكريمُ أُناسا |
فلكلّ نفسٍ في وداعك آهةٌ |
و العين تدمع والحشاشة تاسى |
اسمع وداعك في نشيج مُشيّع ٍ |
ولظى فراقك يلهبُ الإحساسا |
قد كنتَ غيثا للنفوس فأثمرتْ |
برّا و إشفاقاً .. و كنّ يباسا |
للتائبين مدامعٌ رقراقةٌ |
تـُحيي الفؤادَ وتغسل الأرجاسا |
كم في مقام الذلّ من تنهيدةٍ |
تجلو الصدأْ والرّان والأكداسا |
والنفسُ ترتشفُ الضياءَ فتعتلي |
وتكادُ تسبحُ في الفضا استئناسا |
أنبتَّ بالتقوى شِعَابَ قلوبنا |
و سقيتَ بالآي الكرام غراسا |
و كسوتَ من حُلل الفضائل أنفسا |
فسعتْ إلى رب الملا أجناسا |
و رُبا الأخوّة أينعت من مؤثرٍ |
أو منفقٍ لله .. أو مَن واسى |
نفحاتك الغنّاء رفدُ سعادةٍ |
تستنزلُ الرحماتِ والإيناسا |
و نسائمُ الأسحار تـَذهبُ بالضنى |
وتهدهد الوجدان مما قاسى |
و بكل سانحةٍ مآثر سنّةٍ |
من نور أحمد أشرقت نبراسا |
وتجولُ في رؤياك صحوةُ أمةٍ |
رفعت بأنوار العقيدة راسا |
و تقلدت تاج الحضارة، وامتطت |
ظهر العلا المتمنع الميّاسا |
هذا هو التاريخ يشهد فافتحوا |
سفر الحقيقة واقرءوا الكرّاسا |
وتمسّكوا بسنا الرسالة وادحروا |
دعوى الدعيّ، وأخرسوا الأرجاسا |
ذودوا عن الهادي.. وأحيوا أمّةً |
تتجرعُ الويلاتِ كاسا كاسا |
فمعاركُ الأفكارُ أضرىُ شوكة ً |
فقفوا على ثغرِ الحجا حُرّاسا |
يا شهرُ كم لي فيك من إشراقة |
تطوي الظلامَ وتستجيلُ الياسا |
ومعالمٍ تبني الحياة هدىً، وفي |
جنّاتِ عدن ٍ تنشرُ الأعراسا |
سبحان من أسداك جلباب التقى |
و كفاك زادا بالتقى ولباسا |
ومضى هلال الصائمين فحَشْرَجَتْ |
ووقفتُ أجترعُ الأسى والباسا |
و مضى الحبيبُ فهل لنا من ملتقى |
يُسلينِ.. أم تجني المنون غراسا |
وآها لقلبي في غروبك بعد أنْ |
ألِفَ الطريقَ .. وعاشرَ الأكياسا |
أستودعُ الله الكريمَ مآثرا |
تعظ ُ القلوبَ و تطرد الوسواسا |
و لسوف تبقى ذكرياتـُك حيّة ً |
الواعظات ُ.. وإنْ بدينَ خِراسا.... |