يا منْ يخوّفهُ الحمامْ..
في كلِّ عامٍ سوفَ آتي..
كلّ عامٍ بعدَ عامْ..
أتلو عليكَ قصيدةًَ
فلعلَّ أحرفها تريكَ النّورَ
منْ حَلَكِ الظّلامْ..
ولعلّ "سعداً " منْ ضياها ..
أوْ حسامَ " ابن الوليدْ " ..
يحيى العهودَ الغابراتِ
وعزّةَ الزّمنِ المجيدْ..
ويصيحُ في حشدِ الرّجالِ :
إلى الأمامِ ..
إلى الأمامْ ..
----------------------
دوماً رفيقتكَ المدامْ..
وبمعصميكَ القيدُ مغلولاً
وفي فمكَ اللّجامْ ..
مازالَ وجهكَ غائباً وسطَ الرّغامْ ..
مذْ أنْ تركتَ جوادكَ المقدامَ في سحبِ الهوانِ
وبعتَ أجزاءَ الحسامْ ..
بكَ أمّتي صارتْ طريدهْ ..
صارتْ - ويا ويحي - حطامْ ..
صارتْ - ويا ذلّي - جراحًا في سطورِ الدهرِِ
و التاريخِِ
تأبى الإلتئامْ ..
صارتْ - ويا ويلي - قصيدهْ ..
رنّانةُ البدءِ الحروفُ بها ..
.. وفاجعةُ الختامْ .
أروي قوافيها على أحفادِ " طارق " و " الرّشيدْ " ..
أوْ في طليطلةََ المَجيدهْ ..
أحكي مقاطعها هنا
وهناكَ
في بلد الوليدْ ..
أوْ بينَ أصنافِ التّجاربِ في ديارِ " ابن النّفيسِ " ..
وصومعاتِ المجدِ في بغداد ينشيها الأذانْ ..
وعلى مسامعِ غادةٍ حسناءَ
في قصرِ الخليفةِ
أوْ شوارعِ أصفهانْ ..
وحكيتُ ثمَّ حكيتُ
عنْ أمجادنا
وعنْ الفتوحاتِ السّعيدهْ ..
وعنِ القوافلِ ..
والبواسلِ ..
والجواري ..
والحسانْ ..
أروي تباشيرَ الهدى
أوْ فتحَ مكّةََ ..
أوْ حكايةَ "جابرٍ" ..
ومقامهُ في الخيمِيَاءْ ..
أوْ شعرَ "بشّار" تراءى مثل نجمٍ في المساءْ ..
والقدسُ تبدو مثلما نورٌ تثاءبَ ..
أو ضياءْ ..
أحكي ..
وأحكي ..
كلّ تاريخِ العروبةِ والعربْ ..
ما قبلَ فقدانِ الممالكِ
أو صراخِ يتيمةٍ :
" غرناطةُ العلمِ المبجّلِ تُغتصبْ .. "
أو قبلَ "هولاكو" ..
وهدمِ مآذنِ الأهوازِ ..
أوْ وأدِ العراقِ
وطمسِ صحراءِ النقب ْ
أحكي ..
وأبكي ..
ماضياً يشدو بعزتهِ القصيدْ
وعلى رجالٍ سطروا بالسيفِ عهدهمُ التليدْ
فلعلَّ شعبكِ - أمّتي -
يحيي البطولةَ ..
والشجاعةَ ..
والعروبةَ ..
والعهودَ الغابراتِ ..
وعزةَ الزمنِ المجيدْ ..
ولعلّهُ يصحو ..
ويرسمُ في قصيدةِ ثورتي
سطرَ الختامْ ..
ويصيحُ في حشدِ الرجالِ :
إلى الامامِ ..
إلى الأمامْ ..
----------------------
ما زالَ يفزعكَ الحمام ْ..
والكلُ - ويحي - في غياهبهِ ينامْ
سأعودُ أتلو ما تيسّرَ منْ حروفِ قصيدتي ..
فإلى اللّقاءِ بعيدَ عامْ
وبكلِّ عامٍ سوفَ آتي..
كلّ عامٍ بعدَ عامْ..
فلعلّ أحرفها تريكَ النّورَ
منْ حَلَكِ الظّلامْ..
ولعلّها ترخي القيودَ
وتنزعُ الغلّ المصدأََ
واللجامْ
ولعلّ "سعداً " منْ ضياها ..
أوْ حسامَ " ابن الوليدْ " ..
يحيى العهودَ الغابراتِ
وعزّةَ الزّمنِ المجيدْ..
ويصيحُ في حشدِ الرّجالِ :
إلى الأمامِ ..
إلى الأمامْ ..
-------------------
28/10/2007
العاشرة ليلا