حبي سفرٌ في الأسطورة
والأسطورة سفر في الحب ..
أي المفردات تغيثني إذ تمكنت مني دواليب العمر
وما زلتِ يا حبيبتي في طور الغياب ؟!
أتباكى على ماضٍ , حاضرٍ , قادمٍ وأبحرِ لا ألوي على شئ
ولا أفكر في أي مرفأ من مرافئ الحماقة ترسو سفني
ولا أعاتب الريح على مصيري عند الغرق
قد يطول السفر , نعم
ويصبح حزني بعِظَم المسافة
وأصاب بكلٍ داءٍ يوجع العاشقين
كأن الألم قدر ربطته السماء بحبلي السري مذ لفظني رحم الآلهة
والعمر جائعٌ يعض أيامي منذ الصرخة الأولى
وها أنا
أقف الآن على مشارف الكهولة
من ورائي سفن العمر كأنها لعنة أحاقت بحبي
وأمامي الريح
وبضع صفحاتٍ أُبرِقُ بها للأفق المستحيل
القابع في ركنٍ يتيمٍ في الذاكرة
ربما لم تعد تهمني التفاصيل الصغيرة
ولا تجذبني رائحة الياسمين
هذا الفستان أجمل
ذاك أجمل !!
كحلُ عينيكِ ولون المعطف يبدوان توأمان
انتظري :
لو كان المعطف رماديا لكان أجمل..
أنتِ أجمل.
لا تهمني التفاصيل الصغيرة
لرجلٍ مثلي لم تعد تلك الأشياء مثيرة للاهتمام
فارتدي ما شئتِ من أثوابٍ
ودعيني أكتب ما شئت من تخاريف القلب
لا تجزعي, فالأشياء التي لا تجمعنا لن تفرقنا
فإن كنتِ تريدينني طفلا عابثا ألهو في تلافيف أفكارك , سأكون ما شئتِ .
فقد عشتُ بين كتبي وحزني دهرا ,
أخلق لروحي نارا وأشعل في صدري رغبة الحرائق ,
حتى ذاب بداخلي كل ما يمكن أن يحترق.
اجعليني طفلا ولو مرة
فقد تعبت وأنا أحاول صنع حديقة
وعجزت حتى أن أخلق وردة
أضعها على قبر القصيدة الأخيرة.