|
أنْسَى حياتي دمي والرّوحَ والنّفْسا |
أمّا هواكِ فصَعْبُ الصَّعْبِ أنْ يُنْسى |
لا تحْسبي أنّني إنْ غِبْتِ يا سَنَدي |
أنسى الوفا ءَ الذي قدْ عشتُهُ الأمْسا |
غِيبي كما شئتِ عَنْ عيني أوِ ابْتعدي |
فطيفُ حبِّكِ يُسْليني فلا أَأْسى |
ولنْ أقولَ إذا طالَ النوى هَجَرَتْ |
بلْ أغرسُ العُذرَمِنْ حُبّي لكمْ غَرْسا |
مالي هنا غيرَ حبِّ الريمِ أعصرُه |
فأرشفُ السَّعْدَ إنْ شاءتْ أوِ النَّحسا |
جميلةٌ أنَتِ يا عمري وفاتنةٌ |
واللهِ قد فُقْتِ في إشْراقِكِ الشّمسا |
قد كنتُ أحسبُ قلبي قُدَّ منْ حَجَرٍ |
وقُلْنَ مَنْ رُمْنَنِي بَلْ إنَّه أقسى |
حتّى عشقتُكِ يا حبِّي فحَوَّلَهُ |
عِهْنًا وأدْخَلَني هذا الهوى الحبْسا |
فصرتُ في الأسرِ مغرومًا بآسِرَتي |
لا تعجبوا فالهوى قد يدخلُ الرّمْسا |
أهواكِ حبًّا سمَا عنْ كلِّ شائبةٍ |
أغارَ منهُ صفاهُ الجنَّ والإنْسا |
حبًّا إذا ما غدًا زلَّتْ ركائِبُكُمْ |
غَفرْتُ صُبْحًا وقلبي صافيًا أمسى |
حبًّا تريْهِ إذا ضحكتِ مبتسمًا |
وإنْ بكيتِ بكى ،بِلِبْسِكُمْ يُكْسى |
هذا غرامي أقولُهُ هُنا علنًا |
والحبُّ يربو وبالتصريحِ لا يُنسى |
ولنْ أُلَمِّحَ أوْ أُخْفِ الهوى أبَدًا |
ذنبٌ عظيمٌ علَى مَنْ يَكْتُمِ الحِسَّا |
ولَمِّحي إنْ شئتِ أوصَرِّحي فأنا |
ذاكَ الصَّبُورُ علَى مَنْ فَضَّلَ الهَمْسَا |