|
فِي مَا مَضَى هَلْ قَامَ لَمَّا قِيلَا |
" قُمْ لِلْمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَّبْجِيلَا" |
يَا أَحْمَدُ الشَّوْقِيُّ أَخْبِرْنَا فَقَدْ |
جَلَسَ المُعَلَّمُ لَمْ يُوَفِّ جَلِيلَا |
تَخِذَ الفَضَائِيَاتِ مَكْتَبَةً وَمِنْ |
دَوَّاَمَةِ الطُّرُقَاتِ سَنَّ سَبِيلًا |
فِي التَّافِهَاتِ تَرَاهُ عَالِمَ صَحْبِهِ |
لَهْوًا وَفِي عِلْمِ البِنَاءِ جَهُولَا |
وَإذَا سَأَلْتَ عَنِ الأَصِيلِ فَعِنْدَهُ |
أَضْحَى الدَّخِيلُ عَلَى الأُصُولِ أَصِيلَا |
وَغَدَا التُّرَاثُ لَدَيْهِ مَحْضَ تَخَلُّفٍ |
وَغَدَا تَعَلُّمُهُ التُّقَى تَجْهِيلَا |
وَرَأَى شَجَاعَتَهُ احْتِقَارَ مُعَلِّمٍ |
وَسُمُوَّهُ فِي العُصْبَةِ التَّطْبِيلَا |
لَوْ كَانَ يَعْلَمُ كُنْهَ تَعْلِيمِ النُّهَى |
لَأَلَانَ خَدًّا لِلْعُلُومِ ذَلِيلَا |
أَوْ كَانَ يُدْرِكُ مَا يُخَلِّفُهُ الخَنَا |
لَأَبَى التَّخَلُّفَ أَنْ يَطُولَ عُقُولَا |
ذَهَبَ الأُولَى وَطِنُوا العُلَا بِسَنَا الهُدَى |
سَاسُوا البَسِيطَةَ عَرْضَهَا وَالطُّولَا |
فَتَحُوا مَغَالِيقَ الحَقَائِقِ لِلْوَرَى |
سُبُلًا فَأَصْبَحَتِ الحُزُونُ سُهُولَا |
وَبَنَوْا صُرُوحَ المَجْدِ فَائِقَةَ الذُّرَى |
وَمَحَوْا ظَلَامَ الجَهْلِ وَالتَّضْلِيلَا |
غَذَّوْا مَصَابِيحَ الهِدَايَةِ صِدْقَهُمْ |
فَسَطَعْنَ إِذْ لَا يَرْتَضِينَ أُفُولَا |
لَمْ يَبْقَ إِلَّا ثُلَّةٌ نَهَجَتْ عَلَى |
َآثَارِهِمْ جِيلًا يُتَابِعُ جِيلَا |
إِنَّ القَلِيلَ يُكَاثَرُونَ بِعِلْمِهِمْ |
وبِجِهْلِهِم يُمْسِي الكَثِيرُ قَلِيلَا |
مَا العِلْمُ إِلَّا مَا يَقُودُ إِلَى التُّقَى |
وَيَقِي الوَرَى شَرَّ الهَوَى فَيَزُولَا |
وَيَشِيدُ قَبْلَ الشَّاهِقَاتِ لَهَا الحِجَى |
وَالخُلْقَ حَيْثُ يُرَى الوُجُودُ جَمِيلَا |
فِإِذَا أَرَدْنَا ذَا لَزِمْنَا سُنَّةً |
تَهْدِي وَقَبْلَ السَّنَّةِ التَّنْزِلَا |
أَمَّا إِذَا كَانَتْ مَنَاهِلُنَا الهَوَى |
فَأَطِلْ عَلَيْنَا مَا اسْتَطَعْتَ عَوِيلَا |