|
عدلتُ فيمن بشرع الحب ما عدلوا |
مقيمةٌ فيَّ ذكراهمْ واِنْ رحلوا |
مازلت في ُطرُقِ الاحزان منتظراً |
متى الليالي لما أمّلت تمتثلُ |
جاهدت بعدهمُ الأيام عن ظَمَأ |
يا ألف عافيةٍ مّني الذي نهلوا |
جالدت ُجالدتُ حتىّ كَلَّ بي جَلَدي |
وطرتُ كي يصلوا نحوي وما وصلوا |
يا ويحَ عينيَ كمْ عينٍ بداخلها |
وويحَ قلبيَ كمْ يشقى ويحتملُ |
اِنّي اذا قطع الأحباب لي سبباً |
ذكراهمُ سببٌ لابدّ يتصل ُ |
مَثّلْتُ عينيَ لمّا عنّيَ ارتحلوا |
كالشيب تنطفيءُ الدنيا ويشتعلُ |
يا ساعةً منْ لقاء الحُلم قد بعُدتْ |
لمْ أدر أنّيَ فيها بينَ منْ قتلوا |
فُبُعدهمْ... قربُهمْ ... هجرانُهم طربٌ |
إلى متى وأنا في حبهم ثَمِلُ |
أنْكا الزمان على أيديهمُ قُرَحي |
ولا يريدونني بالآهِ أنفعلُ |
متى تجودُ لي َ الدنيا بوصلهمُ |
بذاك أختم آمالي وأختزلُ |
ما بينَ بعدهمُ والهجر لا أملٌ |
إنّي لَكَالملِكِ المخلوع يا طللُ |
مُغرّبٌ أنا عن أهلي وعنْ وطني |
كأنّ قلبيْ عنِ الأيّام منعزلُ |
دنيايَ قدْ مَلَتِ المأساةُ ساحتها |
فهلْ بها أم ترى بي وحديَ الخللُ |
أدري سأخرج منها غير محتملٍ |
سوى الذي كُلُّ مَنْ قبلي قدِ احتملوا |