هذا ربيع آخر..
اشهد أن الذي كان ربيعا..
وأن قلبي يخفق بوجع الذكرى..
ما به الورد يتفتح دون جدوى؟..
هذا العود الأبدي ..
يزهر في رأسي هما غما..
كجبل مثقل بالبياض..
ذاكرتي..
لما وجدت ذاكرتي..؟
أوجدت لتتذكر أم لتنسى؟
هاهي تضع في المزهريات ..
تفاصيل صبح مضى..
ترسم ابتسامة..
من خيوط الشمس..
ترسلها زغاريد..
احتفالا بربيع..
ولى..
وآخر قد يأتي ..
لا..
ليس غدي أبدا كأمسي..
لا..
ليس في كل ربيع..
تفيض بالبهجة كأسي..
أيام بؤسي ...
أضرب تربتها..
أشق أرضها ليورق الربيع..
الذي كان ربيعا..
ليغرد الفجر..
ليعود فجرا..
لأرتشف..
عطره فطورا
لأصغي لأغنيتي ..
لأكرر بهجتي القديمة..
لأتذكر مرة..
ومرة لأنسى..