لَبِسَ مِعطَفَه
ليس لَه رفيقٌ سِواه
استنار بأضواءِ المَصابيحِ الصَّفرَاء
قبَّلتْ خدَّه
وأطرافَ أنامِلِه
إنها تحيةٌ من ثَغْرِ الشتاء
رافَقَه
طِوالَ خَطْوِ الطريق
تَوَقَّفْ
دَعنِي
لهيبُ الشوق
ينتظرُ حرارةَ اللقاء
لا مكانَ له بينهم
عَاد
والقمرُ يَبْسُمُ
مِلْءَ السَّماء
خلفَ حِجابِ الضوءِ الأصفر
فجَاءَتِ الشمسُ على اسْتِحيَاء
لِمَ العَجَلَة؟!
لا تستطيعُ الرجوع
فعادَ كُلٌّ إلى مَأمَنِه
ويَبقَى الدِّفْء
مُنتشرًا
هناك
يُودِّعُ
برودَةََ الضوءِ الأصفر