صدآن سيفي
صدآن في غمد الظلام
ذابت نقوش الموت حول مقبضه العتيق
وتكسرت صمتا قوائم عزه
فتهتك السر المطلسم بالتماعات البريق
كالقلب حين ينزعه الأنين
يلقي بنبض حنينه دمعا و دما ثم تأكله السنين
يا سيف وحدك والدجى سيل .. بوهم الفجر تنتظر الرجال
ينتاب مقبضك ارتجافات التمني والمحال
وجعا تنام على التواريخ الرحيمة
تلك التواريخ القديمة
تستقدم النور المباعد
مستصحبا للجرح شيئا من رفاتك
لتنام قهرا
والزيف من حول انكسارك
ظمآن سيفي
لكنه الزمن الهجير
ظمآن والناس الدراهم
صحراء ماتت في رجاء الموت وانمحت المعالم
ظمآن لا تجد اليدين
حتى تساقط ما اكتوى .. في قطرتين
ظمآن تسأل عن حسين
يا أيها السيف المحنط بالسكون
ما زلت تهذي من رجائك بالجنون
والوقت ينخر في جراحات انتظارك
حتى تعود الريح بالصدأ الأليم
مسكونة خوفا و حلم النور منتزع العيون
فتحسس الجرح المديد على الرؤى
هل طاق صبرك ما يقول؟
"كنا النجوم" فلا تقل ..
ودع النجوم تموت إن الجرح لا يبغي الخفوت
ها أنت لا وجه يداوي حزنك المطعون وهما
فتجرع الصدأ المدنس بالسكوت
ها أنت طيف بدرب الليل تبصرهم لواذا
ها أنت تشقى في رؤاهم
فاصدع بما قال الموات على خطاهم
برؤى السواد و كل أسفار الصدأ
ما زلت يا سيف النهار على انتظار
لكنه الحلم الضنين
لكنه الزمن الخطأ
الأندلسي
11 - 05 - 2004