هَلْ أٌصِدِّقُ مِنْ جَدِيدٍ سَرَابٌ يَتَرَاقَصُ أَمَامَ عَيْنيِّ ويَغْتَنِمُ عَطَشِي لِيَزِيدَ مِنْ شَوْقِي لَهُ ؟؟؟
حِينَمَا تُقْبِلُ وَمَعَكَ الْجَمَالُ يختالُ فرحًا وطربًا وعندما تدبرُ يولي الوجهُ الباسمُ ويبقى بعضٌ مِنَ الكبرياءِ , مفرداتٌ عدةٌ لا أفهمُها يستعصي علي أنْ أسبرَ غورَها حينما تجابهني بالأسئلةِ : لماذا ، ومتى ، وأين ؟؟
أظلُ أقلبُ ، وأقلبُ في ذاكرتي عَنْ مصطلحاتٍ تُقرِّبُ إليَّ المعنى المنشودَ لنْ أُصدِّقَ الأمانيَ عندما تعانقُ مخيلتي ،وترسمني ابتسامةً صادقةٌ يختفي معها الحزنُ ، وينجلي الحُلمُ الفيروزي....
قلتَ لي ذات مرةٍ : لا حزنَ الا في اثنتين : فواتِ طاعةٍ ، و عدمِ اغتنامِ نفحاتٍ ربانيةٍ في أوقاتِ البركات ؟
مِنْ أين إذا يأتي هذا العملاقُ المتجبرُ الغاشمُ كي يقصمَ ظهري ، ويسكبَ النارَ في قلبي لوعةً ورجاءً !! يعاودُ الكرَّةَ كلما تجهِّمَ الزمنُ في وجهي ، فيستيقظُ ماكرا مزلزلا عابثا ببقايا صبري , أمسكي عليكِ آمالكِ العريضةِ ، وامزُجِي ببعضِ اليقينِ ثقتَكِ بالله ، وأنكِ تستحقينَ الحبَّ والوفاءَ ..
أُناغي قلبي ببعضٍ من السلوى ، وأبعدُ عنه السأمَ حينما يطولُ الغيابُ ، أعودُ إلى ملفاتي لأقييمَ ذاتي ، وأعالجَ الخللَ , وحتى يختفي الجفاءُ أبحثُ جاهدةً عن بعضِ الأملِ عن حبٍّ مازال يتضوعُ شوقًا في الأعماقِ
لو أستطيعُ أنْ افارقَ هذا الحنينَ وأغيبُ عنك وعني ، لو أملكُ قلبي بيميني لجرعتُهُ ترياقَ الألمِ والحرمانِ ، ولعلمتُهُ كيف يتخطى حدودَ المحالِ دونَ تعبٍ أو كَلَلٍ أو ملَلٍ ...
فقط هنا أتجرعُ المزيدَ من الألمِ ممزوجًا بقليلٍ من الأمل ..........