أتيتِ ،
وكنتُ أظنُّ بأنِّيَ ودَّعتُ عهدَ الهوى والشبابْ
وأغلقتُ كلَّ طريقٍ يؤدي لقلبي
فكيف دخلتِ ومن أي بابْ ؟!
وعمَّرتِ ما هدمته السنونَ ،
وأصلحتِ ما كان بي من خرابْ !
على أي قافية سوف أرسو ؟
وكم من قصيدة حبٍ سأهدي إليكِ ؟
وكم من كتابْ ؟
وكيف سأمنع نفسي من الطيرانِ ،
لكي أكتب اسمك فوق الغيوم وفوق السحابْ ؟!
أحاول ألاَّ أموت من الشوق حين تغيبين عني
فلا تقتليني بسيف الغيابْ
ولا تجعليني أحبك أكثرَ ،
كيف لمثليَ أن يتحمل حباً كبيراً كهذا ؟!
وحبك أكبر من ثورة وانقلابْ !
وكيف سأعترف الآن أني ابتدأت حياتي
وأن الذي فات منها سرابْ
أتيتِ ،
وكنتُ أظنُّ بأنَّ لديَّ لكل سؤال جوابْ
فإذْ بي أعود إلى نقطة الصفر ،
أسأل نفسيَ :
كيف أميِّزُ بين الخَطا ،
وبين الصوابْ ؟!