عتبت علي ابنتي الحبيبة دون أن تنطق ، فقلت :
لا ،، لست أعرف مثلها أشباها نبع الجمال بعينها يتباهى النور يسجد في رحاب جبينها ويطوف كل الحسن بين رُباها نادت جمال الروض فانتفضتْ به روحٌ ، فأقبل نحوها ،، لبّاها فرأى الجمال بعينها فأقرّها أن الإله أحبها فحباها وجَدَتْ علي صغيرتي فاستعبرتْ وأتت تعاتب بالعيون أباها أواه من بوح النسيم ولطفه إذ يستحل بلطفه الأفواها أو ما درت أني زرعت بمهجتي حبا يزلزل أرؤسا وجباها أو ما رأت أني هجرت مدائني كي أستريح ، فراحتي عُتباها وتركت خلفيَ راحتي متعففا حتى كأن سريرتي تأباها وأتيت أطمع أن يعانقها الرضا وأرى السعادة ترتمي بصباها يا ليتها لما رمت بعتابها رحمت فؤادا حانيا ربّاها