الاستـــــــــاذ الكبير نزار الزين...
هي ممارسات السلطة الرابعة ، ومضامين اللغة ، التي اراها تسخر بكل جدية من اجل تعمية الشعوب ، والاحتكار على عقولهم وقلوبهم ، بتلك الشعاراتية البراقة ، وتلك التكبيرات التي لاتنم قلبا وقالبا للواقع ، عندما نحول الهزيمة دائما الى نصر ، وهذه الترنيمة التي تحاكي غباء العامة والمتحمسين نجدها تصير آفة مزمنة ، ومعدية ، تذكرت كيف الصيحات تعالت في بعض القنوات العربية (الله اكبر-الله اكبر) لقد سقطت بغداد سقطت بغداد ، عندما دخلها الامريكان وكأن صلاح الدين فتحها ، هي المعايير المزدوجة التي تربى هولاء عليها ، ازدواجية الشخصية ، وهي ما عبر عنها الرمحوم المبدع جبران خليل حين قال : ويل لامة لاترفع صوتها الا اذا مشت في جنازة ، ولاتفخر الا بالخرائب ، ولاتثور الا وعنقها بين السيف والنطع ، ويل لامة تستقبل حاكمها بالتطبيل وتودعه بالصفير ، لتستقبل اخر بالتطبيل والتزمير ، ويل لامة مقسمة الى اجزاء ، وكل جزء يحسب نفسه فيها امة ..".
لعلها تعبر بجدية عن الحالة المزدرية التي وصلت اليها الشخصية في مجتمعاتنا.
محبتي
جوتيار