قَدِيْماً كَانُوْا يَقوُلُوا " الأَرْضُ لَكَ وَإِنْ أبَيْتْ " ألْيَوْمْ "الأَرْضُ لَيْسَتْ لَنَا سَوْاءً لَنْا أَمْ عَلَيْنْا"
ما ليسَ لنا لا نرى فيه عيباً / الوطـنُ شيءٌ من فراغْ
الفراغُ شيءٌ من لاشيءْ / عالـمونَ نحنُ بمـا نعلم " لَسـنا مجانينْ "
هنـاكَ فوقَ منحدراتِ الآلهة ، نغسـلُ الكلمات مرتين
نبدأُ بتـلاوةِ وحيِ السـماء نـعزفُ مـا نـعزفُ من ضوءٍ ومـاءْ
ونـأتي فرادى أو جمـاعاتْ ، نُلَّحِنُ مـا تَبَقى من حطـامِ المـاضي ، نـزيلُ غبارَ حجـارة القصر الإلهي / ثمَ نـدخُلْ
حـاملينَ بعضَ الهدايا ونحفظُ الغنـاء ، وكمْ زحمةٌ في فوهـةِ الصـوت . .
نـعَمْ يـا بنيتي
سوفَ أمـوتُ الآن ولـاحقاً تعـيشينَ قبلي بقلـيل . .
لـنا ما ليس لنـا من ترابِ الأرضِ ومـن ذرات الهواء
فخـذوا مـا لكـم قبل أن نمـوت فلن تصلوا إلى ما تريدونَ من ترابٍ و هواء . .
أليَومْ وغداً وقبـل البـارحة
نـفعلُ مـا كنـا نفعلُ كـل يومْ ، نـأتي الصباح برفقة شايِ جداتنا ، ونـحصدُ ما تبقى من كلام لنا مع آخرين ، نـزرعُ مـا نزرعُ من توابعِ الموتى
في المـوتِ . . نـعلمُ ويعلمون
أن مـا ليس يرضينا ليس يرضي قاتلينا
موتى يعبثونَ بزمنٍ سراب
موتى يورون سوءاتَ ما تبقى من مماتِ المَوتْ
موتـى يشتاقون إلى موتٍ بعد الممـات
موتـى يسيلونَ كمـا تسيـلُ الحياة
كمـاء مروى بزيتٍ كثيف ، يتـرفعُ عن الملامسة ، فيطفو متكبراً على سطحٍ من هواء ، يـراهُ العابرون ، ولا يُكـتَرثُ إلـيهِ ، يظـلُ فوق السطحِ تحت الهواء
ثم يدركُ أنـهُ شيءٌ من زحمـةِ السير " مـتطفلٌ في زيِ مُحتاج "
السمـاء لـها من الألـوان لا أدري
ولـكني أدري ، أن ثمـةَ شيءٌ مـتعلقٌ بـها ، يُميتني ويحييها
يزيلني ويبقيها
يكسرني ويُسويها
يُزويني ويبقيها مستقيمةً حتى الـزوال
حتـى نرجعَ مـرةً أخـرى لنـكسر حـائطاً من لاشيء ، لنعبرَ مع العـابرين ، ونصلي صلاتنا الأخـيرةَ فوقَ منـابرِ المـارين ، ونفيقُ من سباتٍ في زاويةٍ قطـرها
قطرها القدسُ في ضوءِ النـهار ، ونصفُ القطر ذاك المحال
وطولـها فلسطينُ حينَ ننـظرَ من الشمال
والعـرضُ حيـاكِ رام الله من في السمـاء . .