مذنبة في حكم القانون ..
انسانية :
مؤلم منذ ان كان خال من كل ذكرى ..
لذا سئمت النظر الى الماضي ..
و اخترت الوقوف على عتبة الحاضر ..
جهلا مني اي وجهة سأقصد ..
فلم لا تكون ايها الزمن اكثر انسانية .. و توحي الي اين المستقر ؟
وقفة :
ادمنت التربص بالليل ..
على عتبات الكون الماضية ..
و ازرع المجهول .. همسات تمتزج ببكاء و كتمان ..
حيث المقلتين تذرف الدمع مدرارا ..
يحمل معه توسلات معتقة ..
بعد اهداني الزمن ارجوحة تتمايل بي ذات اليمين وذات الشمال ..
مارة بهنيهات من ألم .. و أخرى من وجع ..
تعبث بي ..
كما يعبث الكحول بالعقول ..
..
فأراني احمل الكون باناملي ..
و ازيل عنه الظلمة التي غلفته وشاحا قاتلا ..
و احمي الغرباء المستطردين بزمن المشيب ..
فادب روح الشباب فيهم من جديد ..
و اطفئ لهيب كل المتناقضات المخلوقة من عدم ..
اغسلهم بماء البحر من كل الخطايا ..
و الملم امواجه المتعفنة بوعكاتهم السقيمة .. وانصرف ..
و كأني خلقت لامتص العناء من قلوب كل الناس ..
و احتويه بين احضاني .. ليحرقني ..
جريمة :
مذنبة انا في حق نفسي ..
مواطنة صالحة في حكم القانون ..
و كأن الصلاح يستوجب الانغماس في الالم حد الغرق ..
فاي جريمة يقترفها ذاك القلب الرقيق ..
الذي يلفظ انفاسه .. ليقتات الناس من روحه الآثمة ؟ ..
هذه انا :
بشخصيات متعددة ..
تنعم بالفرح والسعادة .. ليعيش بها الاخرون ..
لكن كلها تصب في روح واحدة ..
الذبول اصابها بانتظار الوفاة ..
من قواميس الالم :
المجاهرة به : شفقة
و التستر عليه : نعي
لكن بوحي هنا بالمي .. يلغي هذا القانون المجحف ..
فانا اقوى من اكون مثيرة للشفقة ..
و ابعد من ان انعي نفسي ..
و اشيعها الى مثواها الاخير ..
بقلمي اللحظة
وئام