فيما استحدث من .. تنمية بشرية .. بمختلف فروعها..هي نفسها..علم نفس تربوي..وهوحصيلة نتاج تراكمات علوم إنسانية..التي هي باعث الوجدان..ومنطلق العمل..ومقود السياقة..
العلوم الإنسانيةهي ذاتها روح الشخصيةالمعنوية للأمة..والقوة الفاعلة الموجهة لسلوكاتها..والحامل الأمين للتراث الأصيل..وهي أيضا المعيار الكاشف لمكانتها بين الأمم.. المؤطرللتوجه العام نحو مستقبل أفضل..
العلوم الإنسانية حامل لمقومات شخصية الأمة..صميم هُويتها..بطاقة تعريفها..
فمتى انسلخت عن جلدها..وتبعت الآخر..في مضامينها..صارت مجرد فصيل معبر عنه..زائد فيه..موسع لرقعته..معمق لكينونته..
ومتى أهملت العلوم الإنسانية في أمة إلا وانحطت وتأخرت عن ركب الحضارة..وسهل على الغير احتواؤها..
كل الدول الغربية..ولاسيما تلك المصنعة؛انطلقت من صميم هُويتها في تطويرها لدراسة علومها الإنسانية..التراث و التاريخ اللذان يعتبران روحا واحدة..متكاملة..غير منفصلة..
علم النفس وعلم الاجتماع..الفلسفة التي تنطلق في تأسيسها للفكر من صميم هُويتها..مرجعيتها الفكرية..
الأدب المعبر عن الحال والمآل..الكاشف..الموجه ..الموحد..
العلوم الإنسانيةالمنبعثة من صميم فلسفة الأمة..مقومات شخصيتها..من دين ..ولغة..وتاريخ..غايتها توحيد الشعور الجمعي..لتنتهي إلى مصير مشترك..
هذه هي أرضية ثقافة الأمم..
بهذا المفهوم..فهي لن تموت في المجتمع المدني..مهما حاولت سياسة المصالح والانبطاح التقليل من قيمتها..
والقناعة جماعية..و المبدأ واحد..
التطور التكنولوجي هو ابن شرعي للعلوم الإنسانية..
يوم أن نفهم أن هذا الجهاز الذي بين أيدينا ؛وعالمه التواصلي الحقيقي ـ لاالافتراضي الخيالي ـ ليس مجرد لعبة بين أنامل المجتمع المدني..وليس مجرد مادة استهلاكية تفنن الزبون في اقتنائها..ليصب ريعها في جيب المنتج الفعلي لها..
ويوم أن يتواصل الكهرباء عندنا بدون انقطاع..والماء متواصل على المدار..ويوم..ويوم...
نقول حينئذ:تطورت العلوم الإنسانية؛واستوعبت المنظومة الاجتماعيةلآلئها..
العلو م الإنسانية ..في تكامل ..مع العلوم التكنولوجية..
ما الفائدة من عالم عربي بفكرغربي؟؟
جسد واحد..روح واحدة..